ارتفاع سعر صرف الدولار وتأثيره على السوق الليبية
أفاد الخبير الاقتصادي مختار الجديد بأن الزيادة في سعر صرف الدولار من خلال الصكوك والتحويلات في السوق الليبية ليست نتيجة لنقص العملة الأجنبية، وإنما تعود إلى النقص الحاد في السيولة المحلية، والذي نتج عن قيام مصرف ليبيا المركزي بسحب كميات كبيرة من العملة النقدية من التداول.
القيمة الحقيقية للدينار الليبي
وأشار الجديد إلى أن الدولار متوفر نقدًا بأسعار أقل من الصكوك، مما يؤكد أن سبب الفارق في الأسعار هو شح الدينار الليبي وليس قلة المعروض من الدولار. وأوضح بأن المصرف المركزي يبذل جهوده حاليًا لضخ بدائل للعملة المسحوبة، متوقعًا انفراجًا تدريجيًا لأزمة السيولة في الفترة المقبلة. ومع ذلك، ينبغي اتخاذ خطوات موازية لتوفير سيولة كاملة ومعالجة جذور المشكلة بشكل فعّال.
وصرح الجديد بأنه لا يوجه اللوم إلى المصرف المركزي بشأن هذه الإجراءات، معتبرًا أنها كانت الخيار الوحيد لوقف نزيف العملة المزورة التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني. وقد أكد على أن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف التي أدت إلى ظهور هذه الأزمة.
كما نصح المواطنين بعدم شراء الدولار عبر الصكوك أو التحويلات عند المستويات الحالية إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك حتى يحدث استقرار في السوق وتحسن في أوضاع السيولة. يتطلب الوضع الراهن حذرًا وتروٍ من قبل الأفراد في اتخاذ قراراتهم المالية بخصوص العملة الصعبة.

تعليقات