الجدري المائي يتسبب في قلق بالمدارس المصرية ووزارة الصحة تتخذ إجراءات عاجلة

تفشي مرض الجدري المائي بين الطلاب في مصر

تسود حالة من القلق بين الأوساط التعليمية في مصر بسبب تفشي مرض الجدري المائي بين طلاب المدارس في محافظتي المنوفية وأسوان. حيث لاحظت الجهات الصحية أن عدد الإصابات في إحدى المدارس قد بلغ 24 حالة حتى يوم الخميس، مما جعل وزارة الصحة ووزارة التعليم تتدخلان بشكل عاجل لمواجهة هذا الوضع. الجدري المائي، المعروف طبيًا باسم “Varicella”، هو مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل بين الأطفال بسهولة، وخصوصًا في المناطق الريفية.

انتشار المرض وتأثيره على الطلاب

تؤكد وزارة الصحة أن مرض الجدري المائي يمكن السيطرة عليه إذا تم التعامل معه بسرعة، حيث تم اتخاذ إجراءات لعزل المصابين وتطعيم الطلاب الذين لم يحصلوا على اللقاح. يُظهر هذا النوع من الانتشار الموسمي للجدري المائي نمطًا قد يكون متوقعًا، حيث شهدت محافظة أسوان حالات مشابهة في عام 2015. يعود ارتفاع عدد الإصابات إلى انخفاض المناعة لدى الأطفال بعد جائحة كوفيد-19، مما يزيد من احتمال إصابة الأطفال غير الملقحين بالمرض الذي ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي أو عبر الاتصال المباشر مع البثور.

في هذا السياق، يؤكد الأطباء والاختصاصيون على أهمية الوعي بالمخاطر الصحية المتعلقة بالجدري المائي وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال. وزارة الصحة تبذل جهودًا لتعزيز الوعي الصحي في المدارس وتوفير اللقاحات للطلاب للتقليل من خطر انتشار المرض. كما توجد توصيات بضرورة المحافظة على النظافة الشخصية وتعليم الأطفال كيفية تجنب العدوى، مما يساعد في تقليل فرص انتشار الأمراض الفيروسية في الأوساط التعليمية.

من المهم أن تتخذ الأسر والجهات المعنية التدابير اللازمة لضمان سلامة الأطفال ووقايتهم من هذا المرض. التعاون والتضامن بين العائلات والمدارس والجهات الصحية سيكون له أثر كبيرة على الحد من انتشار الجدري المائي وحماية صحة الطلاب والمجتمع بشكل عام.