حمدان بن زايد: سباقات الهجن تعزز الروابط الثقافية بين أبناء الإمارات وتعيدهم إلى جذورهم

مهرجان الظفرة لسباقات الهجن

شهد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، فعاليات اليوم الأول من مهرجان الظفرة لسباقات الهجن في نسخته الثالثة، الذي ينظِّمه اتحاد سباقات الهجن، وذلك من خلال منافسات فئة «الحقايق» التي أُقيمت في ميدان الظفرة بمدينة زايد. وأسفرت النتائج عن فوز «اعتماد» لمالكها أحمد محمد محوش المزروعي بكأس فئة «الحقايق الأبكار» المفتوح، بينما حصل «جيلبوت» لمالكه عامر علي راجح المري على المركز الأول في الشوط الثاني المخصص لفئة «الحقايق الجعدان» المفتوح. كما نالت «دمعة» لمالكها عامر صقر الوهيبي ناموس الشوط الثالث لفئة «الحقايق الأبكار الإنتاج»، بينما أحرز «الفارس» لمالكه أحمد سلطان بالرشيد السويدي شداد «الحقايق الجعدان الإنتاج».
عقب انتهاء المنافسات، قام سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بتتويج الفائزين في أشواط الرموز، مهنئاً إياهم على النتائج المتميزة وأشاد بالمشاركة الواسعة لملاك الهجن من دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس أهمية هذا الموروث الشعبي العريق على مختلف الأصعدة.
كما أعرب سموّه عن تقديره للدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للرياضات التراثية وسباقات الهجن على وجه الخصوص، مضيفاً أن القيادة الرشيدة تواصل نهج المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل ونقله للأجيال القادمة. وأكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن سباقات الهجن تعكس تراثاً شعبياً عريقاً وارتباط أبناء الإمارات بماضيهم وهويتهم الوطنية. كما أبدى سموّه إعجابه بالعمل التنظيمي المتميز للنسخة الثالثة من المهرجان وأكد على أهمية تطوير هذه الرياضة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
وقد عبّر ملاك الهجن المشاركون في المهرجان عن تقديرهم للدعم الكبير الذي يوليه القادة لرياضة سباقات الهجن من خلال تنظيم الفعاليات التراثية والمهرجانات التي تحظى بإقبال واسع من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي. حضر الفعالية حميد سعيد النيادي، مدير مكتب رئيس ديوان الرئاسة، وناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعبدالله مبارك المهيري، مدير عام اتحاد سباقات الهجن.

منافسات سباقات الهجن

يشكل مهرجان الظفرة لسباقات الهجن مناسبة هامة لتعزيز التراث الشعبي وتواصل الأجيال، حيث يتنافس فيه أبطال الهجن من مختلف الدول، مما يجعل منه منصة حيوية تجمع بين المتعة والتراث. التسابق والمنافسة العالية تعكس قوة هذا التقليد الممتد عبر الزمن، وتظهر التفاني في الحفاظ عليه. مع ازدياد أعداد المُشاركين وحضور الجمهور، يُبرز المهرجان دور القيادة في دعم الهجن والتراث، مما يعزز من موارد المجتمع ويشجع على الإبداع في الفعاليات التراثية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الفعاليات وتزداد أهميتها في السنوات القادمة، مما سيساهم في نقل الفخر والاعتزاز بهذا التراث لأجيال المستقبل.