أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن إصدار دليلها المعدل للاختبارات النهائية والتقويم الدراسي للعام 1447هـ، والذي يتضمن معلومات مفصلة حول المواد المشمولة والمواد التي تم استثناؤها من الاختبارات في مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى نظام التقييم النهائي الجديد الذي يجمع بين الاختبارات التحريرية والتقويم المستمر.
دليل الاختبارات النهائية والتقويم الدراسي
يأتي هذا الإعلان كجزء من سعي الوزارة لتحسين النظام التعليمي بما يحقق التوازن بين التقييم الأكاديمي والمهاري، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز جودة التعليم ومخرجاته.
إرشادات التقييم والأداء الأكاديمي
ذكرت الوزارة في إعلانها أن العام الدراسي 1447 سيشهد عودة الاختبارات التحريرية في بعض المواد الأساسية للمرحلة الابتدائية، بعد أن كانت تقتصر في السنوات السابقة على التقويم المستمر فقط. سيتمكن طلاب الصفين الأول والثاني من إجراء اختبارات في مواد اللغة العربية والرياضيات، التي تهدف لقياس مهاراتهم في القراءة والقدرات العددية في هذه المرحلة المبكرة. بينما سيخضع الطلاب في الصفوف من الثالث إلى السادس للاختبارات النهائية في أربع مواد: اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، واللغة الإنجليزية. باقي المواد مثل التربية الفنية والمادة البدنية والاجتماعية ستظل خاضعة للتقويم المستمر المعتمد على أداء الطالب وتفاعله في الصف الدراسي.
وفي المرحلة المتوسطة، ستطبق الاختبارات النهائية في خمس مواد أساسية تشمل اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إدراج اللغة الصينية كأحد المواد الأساسية، وهو ما يمثل خطوة هامة ضمن المبادرة الخاصة بتعليم اللغة الصينية في المدارس السعودية، وتهدف هذه الخطوة لتعزيز التواصل الحضاري بين المملكة والصين.
أما بالنسبة للمرحلة الثانوية، فقد ذكرت الوزارة أن الاختبارات النهائية ستقتصر على المواد الرئيسية مثل الرياضيات واللغة الإنجليزية، إلى جانب الكفايات اللغوية والمواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، في حين ستتم مراعاة بقية المواد من خلال نظام التقويم المستمر الذي يركز على المشاريع والأبحاث.
أشارت الوزارة أيضاً إلى أن التقويم الدراسي للعام 1447 يتضمن ثلاثة فصول دراسية مع فترات للتقييم بعد كل فصل، حيث تم تحديد طريقة توزيع الدرجات بحيث تكون 60% للاختبارات النهائية و40% للتقويم المستمر والذي يشمل الواجبات والمشاريع.
يهدف النظام الجديد إلى تعزيز التفكير التحليلي لدى الطلاب ويفسح المجال أمامهم للابتكار والإبداع، مما يستبدل الأنماط التقليدية للامتحانات بطرق تعلم حديثة تعتمد على الفهم والتفاعل.

تعليقات