المسرح العراقي: مشهد حي يجسد أروع ألوان الفن

المسرح العراقي: إبداع يحتفي بالإنسانية

قال أمين سر المسرح الكويتي، الفنان مهدي السلمان، إن المسرح العراقي قدّم نموذجاً حياً يعكس أروع صور الفن في الساحات العربية والإقليمية، مشيداً بدور بغداد في تعزيز الفن إلى مستويات حضارية راقية. وأضاف أن مهرجان بغداد للمسرح يمثل مساحة فكرية وجمالية في إطار فني متعدد الأبعاد.

فن المسرح: إبداعات تتجاوز الحدود

وأوضح السلمان لوكالة الأنباء العراقية أنه في ظل الفنون المسرحية، استطاع المسرح العراقي أن يقدم صورة حقيقية للإبداع في المنطقة، من خلال وجود أسماء بارزة ساهمت في بناء قاعدة قوية لمسرح عربي متين. وأكد أن هذا المسرح ليس مجرد عرض فني، بل هو وسيلة لتعزيز الوعي الإنساني وانتشار الفهم الواقعي للحياة بين الجمهور.

وأشار السلمان إلى تجربته الشخصية، حيث حرص على التعلم من أساتذة الفن الذين حققوا نجاحات محلية ودولية، مثل إبراهيم جلال وقاسم محمد. من خلال المواكبة لأساليبهم الإبداعية، تمكن من تقديم أعمال تتماشى مع خبرتهم، مما ساعده في تعزيز التجربة المسرحية في الدول الخليجية والعربية، حيث تتجلى ثمار هذا الجهد على مسارح المنطقة.

كما أوضح أن المسرحيين الخليجيين يتمتعون بقدرتهم على الارتجال، وهو ما يعكس تفاعلهم مع الجمهور ويساهم في إبقاء التجربة الدرامية متواصلة. حيث يأخذ هذا الشكل من التعبير الفني المتفرج في رحلة بصرية وجمالية، ثم يعيده إلى نقطة البداية بمهارة، حاملاً رسالة وعي تتناسب مع ذائقتهم الرفيعة.

وأكد السلمان أن بغداد تعمل على الارتقاء بالفن، مبرزاً الإقبال الكبير الذي يحظى به الإبداع العراقي. وخلال مشاركته في مهرجان بغداد الدولي السادس للمسرح، شعر أن المهرجان لا يقتصر على كونه فعالية فنية فحسب، بل يُشيد جسور التواصل بين الشعوب ويعكس تداخل الثقافات، مما يجعله مساحة فريدة من نوعها من التفكير والجمال.

وختاماً، أشار إلى أهمية المسرح في تناول قضايا إنسانية تعكس آلام الناس وهمومهم، واعتبر أنها فرصة للمسرحيين للتواصل مع مختلف الشرائح عبر تبادل التجارب والتعبير عنها بأساليب فنية جذابة.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام