مطالب بسحب الجنسية: زوبعة «أوه لا لا» تؤدي إلى إغلاق الحسابات الإلكترونية لشكران مرتجى
يبدو أن برنامج «أوه لا لا» الذي تقدمه الفنانة السورية شكران مرتجى على قناة «أل تي في» سيؤثر بشكل كبير على مسيرتها المهنية والشخصية، خاصة بعد مطالبة بعض المغردين بسحب جنسيتها السورية، والتي حصلت عليها في عام 2012 بقرار من وزارة الداخلية، بسبب حديثها عن الأوضاع السياسية في سورية.
جدل حول البرنامج
لم تتمكن مرتجى من الاستمتاع بعرض الحلقتين الأولى والثانية من برنامجها، حيث حققت نسب مشاهدات عالية، لكن ذلك جاء وسط انتقادات شديدة حول محتوى الحلقة، خاصة تلك الفقرة التي تناولت الأوضاع السياسية في سورية. انتقد العديد من المتابعين أسئلة مرتجى ووصفوها بالتافهة والمستفزة، مما أدى إلى زيادة حدة الجدل حول البرنامج.
ردود فعل متباينة
بعد انتهاء الحلقة الثانية، أصبح اسم شكران مرتجى من الموضوعات الأكثر تداولا في سورية ولبنان. انقسمت التعليقات بين معارضين اتهموا البرنامج بمحاولة دعم النظام، ومؤيدين اعتبروا أن النقاشات تجاوزت الحدود المسموح بها. وجدت مرتجى نفسها في موقف صعب، مما دفعها لإغلاق حسابيها على منصتي «فيسبوك» و«إكس» بشكل مؤقت في محاولة لاحتواء ردود الفعل العنيفة.
وأثارت فقرة من البرنامج جدلاً كبيراً، حيث اعتبر المتابعون أن هناك تمجيداً للنظام. ومن خلال الحوار، تحدث المخرج سيف الدين سبيعي عن ضرورة عدم تغيير الأشخاص في المناصب دون تغيير النهج، وأكد على أهمية التعبير عن الرأي، مبرزاً مساءلة النقابة عن سياساتها المتبعة مع الفنانين.
أما شكران مرتجى، فلم تعرب عن تأييدها الصريح لتصريحات سبيعي، لكن أسئلتها كانت ذات طابع نقدي، مما جعل بعض السوريين يرون في أسئلتها وغيرها من التعليقات تعبيراً عن حالة السخط. فضلاً عن ذلك، قارنت بين الوضعين السياسيين في لبنان وسورية، ما أضاف مزيداً من النار إلى الجدل القائم.
عذراً من القلب
في محاولة للرد على الانتقادات، استخدمت مرتجى تعبيرات واضحة في منشوراتها على مواقع التواصل، حيث أكدت احترامها للجميع واعتذرت عن أي أذى تسببت فيه لمتابعيها. وأوضحت أن قرار الابتعاد عن السوشيال ميديا جاء بسبب ما يحدث من مشاعر سلبية وشتائم، مشيرة إلى أن أخلاقها لا تسمح لها بالرد على الإساءة.
وشددت على حبها للجمهور، وختمت بتمنياتها للعودة إلى التواصل معهم في وقت يكون فيه الحديث ممكناً وبمحبة كما كان من قبل، متمنية أن تتمكن من تجاوز هذا الوضع المؤلم.

تعليقات