روسآتوم تحذر واشنطن: تفاقم التوترات يهدد إمدادات اليورانيوم

تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن وتأثيرها على إمدادات اليورانيوم

حذر أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة “روساتوم” الروسية للطاقة الذرية، من أن أي تصعيد إضافي في التوترات بين موسكو وواشنطن سيؤثر سلبًا على إمدادات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة. وأكد أن السياسيين في واشنطن “يخاطرون بأمن الطاقة الأمريكي نفسه”، مما يثير القلق بشأن استقرار هذا المورد الحيوي.

يأتي هذا التحذير في ظل فرض عقوبات أمريكية جديدة على شركات نفط روسية كبرى، بالإضافة إلى إلغاء لقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي والأمريكي، مما دفع أسعار النفط للارتفاع في الأسواق العالمية. هذه التطورات تعكس مدى التأثير المتزايد للعوامل السياسية على الاقتصاد العالمي.

منذ مايو 2024، بدأت التوترات النووية بين البلدين بحظر أمريكي على واردات اليورانيوم الروسي. وردت روسيا بإقرار حظر مؤقت على الصادرات حتى نهاية 2025، ومع ذلك، استمرت عمليات التوريد بموجب تراخيص خاصة حيث يمثل اليورانيوم الروسي نحو 25% من احتياجات الولايات المتحدة. هذه النسبة تشير إلى العلاقة المعقدة بين البلدين، وكيف تؤثر السياسات على قضايا الطاقة.

أكد ليخاتشوف أن “روساتوم” ستواصل تلبية الطلبات الحالية، ولكنه حذر من أن أي تصعيد سياسي قد يجعل هذه الاستمرارية غير ممكنة، مما يهدد نحو 20% من احتياجات الطاقة النووية الأمريكية. تعكس هذه التحذيرات أهمية الدور الذي تلعبه “روساتوم” في سوق الإثراء العالمي، حيث تسيطر على 36% من السوق وتحقق إيرادات سنوية تصل إلى 18 مليار دولار.

تأثير العقوبات الأمريكية على سوق الطاقة النووية

في خضم كل هذه التطورات، تتزايد المخاوف من أن العقوبات والإجراءات السياسية قد تزيد من تعقيد الوضع في سوق الطاقة النووية. وبعيدًا عن تأثيرها على إمدادات اليورانيوم، قد تؤدي هذه الأفعال إلى تغييرات في أسعار الطاقة بشكل عام، وهذا ما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية. من الضروري متابعة هذه التطورات عن كثب لفهم تأثيرها العميق على الطاقة والاقتصاد الدولي.