توقعات ضخ استثمارات كبيرة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
أفاد الخبراء الدوليون بأن الذكاء الاصطناعي أصبح العامل الرئيسي وراء تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم، حيث ارتفعت نسبة الاستثمارات في هذا المجال إلى 22% منذ بداية عام 2025، مع توقعات بضخ 1.2 تريليون دولار في البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2029. كما أشاروا إلى أن المستثمرين يتجهون إلى دمج عناصر الذكاء الاصطناعي مع الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة في استثماراتهم الجديدة، مع التركيز على تعزيز العنصر البشري ورفع الإنتاجية بدلاً من الاستبدال المباشر للوظائف.
الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي
خلال جلسة بعنوان “تأثير الذكاء الاصطناعي والاستدامة على قرارات الاستثمار” في “منتدى الشارقة للاستثمار 2025″، تم تأكيد هذه الاتجاهات من قبل عدد من الخبراء. وتحدث هنري لويندهال عن ارتفاع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن هذه الاستثمارات تشمل مراكز البيانات والهيكل العقاري المتخصص والمعدات وسلاسل التوريد، مع الحاجة الماسة إلى الطاقة والمياه. كما استعرض كيف غيّر الذكاء الاصطناعي بشكل عملي طريقة العمل في الشركات، حيث ساهم في تقليل عدد الباحثين في مجال ذكاء الأعمال ورفع كفاءة الأداء.
وأشار نعمان آصف ميان إلى تحول جذري في مفهوم العائد على الاستثمار، حيث أصبح يتم قياسه بناءً على الأثر المستدام الذي يتركه في المجتمعات والبيئة. وأكد على ضرورة النظر إلى الذكاء الاصطناعي كوسيلة لدعم القوى البشرية وتحسين كفاءتها، وليس كبديل لها، مشيراً إلى أن منصة “بيت.كوم” تستخدم تقنيات متقدمة لتحسين عملية التوظيف.
وفي سياق مواز، أكد كوفي جونسون على أهمية استعداد الدول في غرب إفريقيا لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى التحديات القائمة مثل نقص الكهرباء وضعف الشبكات. وأوضح ضرورة العمل على إنشاء بيئة تنظيمية مرنة تدعم تبني التكنولوجيا الحديثة وتحقيق التنمية المستدامة، مع إشارة إلى أهمية التكامل بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري لتوجيه التنمية نحو الأهداف النبيلة.

تعليقات