عريس المئة عام: تكريس الحب في سن متقدمة
في محافظة إربد الشمالية بالأردن، أقام الحاج سالم الشلول، البالغ من العمر 100 عام، حفل زفافه الرابع، ليظهر أن العمر لا يمكن أن يكون عائقًا أمام الحب والرغبة في الحياة. هذا الحفل يعكس إرادة الإنسان في الاستمرار والتمسك بالأمل والرفقة، حتى في مراحله المتقدمة.
الزواج في مرحلة متقدمة من الحياة
قرر الشلول الزواج مرة أخرى بعد فقدانه لزوجاته الثلاثة وبعض أبنائه، حيث كان قد شعر بالوحدة والفراق. قراره هذا يمثل رغبة قوية في تشكيل علاقة جديدة تعيد له شعور الاستقرار والسكينة. تتمثل روح الشلول في شغفه بالحياة وصحته الجيدة، حيث يعتبر مثالًا يحتذى به في مجتمع يعاني من تحديات كثيرة.
لدى الشلول تاريخ طويل من العيش، حيث عاصر العديد من الأحداث التاريخية الهامة منذ أربعينيات القرن الماضي. تزوج سابقًا ثلاث مرات وأنجب أكثر من عشرين ابنًا وابنة من زوجتيه الأولى والثانية، إلا أن زواجه الثالث لم ينتج عنه أطفال بسبب وفاة زوجته الأخيرة. تعتبر قصته ملهمة للكثيرين، حيث تجسد فكرة أن الحب والأمل يمكن أن يستمروا بغض النظر عن تقلبات الحياة.
تمتد شهرة “عريس المئة عام” عبر منصات التواصل الاجتماعي، وقد انتشرت قصته كمصدر إلهام للعديد من الأشخاص الذين يعتقدون أن الحياة لا تفقد جاذبيتها حتى في أواخر العمر. تحظى روحه المرحة وابتسامته الدائمة بإعجاب من حوله، مما جعله رمزًا للتفاؤل في مجتمع إربد.
تظهر قصة الحاج سالم الشلول ايمانه بأنه يمكن للفرد أن يتمتع بحياة مليئة بالمعاني، حتى مع شيخوخته. إن الرسالة التي تحملها قصته تشير إلى أن الحب لا يعرف عمرًا، وأن حياة الإنسان تظل في أوجها طالما ان القلب ينبض بالرغبة في الاستمتاع بكل لحظة.

تعليقات