د. حمد بن محمد آل الشيخ: وزارة التعليم تكثف جهودها لضمان استمرارية التعليم

استمرارية التعليم

في الخامس من ربيع الآخر لعام 1442هـ، نشر معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مقالاً بعنوان “معاً من أجل استمرارية التعليم”، متزامناً مع استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين تحت رئاسة خادم الحرمين الشريفين. يتناول المقال أهمية التعليم في ظل التحديات العالمية، وما تضمنته رئاسة المملكة لمجموعة العشرين من رؤى تهدف إلى تحسين التعليم وتعزيز القدرات البشرية.

التعليم في ظل الأزمات

تؤكد المملكة من خلال شعار رئاستها “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، التزامها بتنمية جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. وقد أقر وزراء التعليم في مجموعة العشرين أهمية هذا التفكير من خلال التركيز على التعليم كركيزة أساسية لنمو المجتمعات. وعملت مجموعة العمل على تحديد ثلاث أولويات رئيسية في جدول أعمالها لهذا العام.


الأولوية الأولى تتعلق بتعليم الطفولة المبكرة، حيث تم التأكيد على دور هذا التعليم في تنمية المهارات الأساسية التي تساهم في تحسين جودة التعلم مدى الحياة. وبالتالي، تم الاتفاق على إجراء دراسة تتعلق باستخدام التكنولوجيا في التعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا.

أما الأولوية الثانية فهي العالمية في التعليم، والتي تركزت على ضرورة دمج الثقافات المتعددة والمعارف العالمية في المناهج الدراسية بطرق تتناسب مع كل بلد. أكد الوزراء أن هذه الجهود تعد ضرورية لبناء مواطنين عالميين قادرين على التفاعل في عالم مترابط.

بينما تركز الأولوية الثالثة على استمرارية التعليم في أوقات الأزمات. وقد أظهرت المجموعة استجابة فعية للإغلاقات التي نتجت عن جائحة كورونا، حيث عقد الوزراء اجتماعاً افتراضياً استثنائياً أبدوا من خلاله التزامهم بمشاركة أفضل الممارسات في دعم التعليم خلال تلك الفترة العصيبة.

استجابت وزارة التعليم في السعودية لهذه المتغيرات بتكييف استراتيجيات تعليمية جديدة لتلبية احتياجات ملايين الطلاب. على سبيل المثال، تم تطوير منصة “مدرستي” لتتيح تعلم الطلاب عن بُعد، مع توفير تدريب شامل للمعلمين ومنظومة متكاملة تدعم أولياء الأمور خلال هذه الفترة الاستثنائية.

ختاماً، يتضح أن الحلول العالمية التي تُطرح لمواجهة التحديات تتطلب تعاوناً دولياً. لذا، تلتزم المملكة، بناءً على ما تم تحقيقه خلال عمل مجموعة التعليم، بالاستمرار في تعزيز الخدمة التعليمية وتبادل الخبرات والمعارف لضمان تحسين أنظمة التعليم عالمياً.