أزمة الهوية لدى المسؤولين الإسرائيليين
أكدت الإعلامية هند الضاوي أن وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريجيف، اقترحت حرق جثمان يحيى السنوار، مستلهمة من الخطوة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية بحرق جثمان أسامة بن لادن. وأشارت إلى أن هذا التصرف يعكس أزمة هوية يعيشها المسؤولون الإسرائيليون، حيث يميلون لتقليد الأجندة الأمريكية في كل موقف دون أن يمتلكوا رؤية مستقلة.
تركيبة نفسية مضطربة
وأضافت هند الضاوي، خلال تقديم برنامج “حديث القاهرة” المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن هناك استنساخًا واضحًا للتجارب الإسرائيلية المستمدة من الولايات المتحدة في الحروب والأزمات. وأوضحت أن هذا السلوك يعبر عن اضطراب نفسي عميق في منظومة الاحتلال، التي تتقن نشر الأكاذيب واستغلال الصراعات حتى بعد وفاة خصومها. وأكدت أن هذه الأفعال تعكس حالة مرضية يسكنها الكيان الإسرائيلي، حيث تُظهر جليًا الفشل في التعامل مع الواقع المعقد في المنطقة.
كما لفتت هند الضاوي إلى أن حادثة 11 سبتمبر كانت نقطة انطلاق للولايات المتحدة نحو السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، متسائلة حول كيفية سعي إسرائيل لتطبيق نفس النهج لفرض نفوذها من خلال العنف والدمار. وأشارت إلى أن العقيدة اليهودية تحمل تقديسًا لرفات الموتى، في حين أن بعض القادة الإسرائيليين يدعون الآن إلى حرق جثمان السنوار، مما يوضح أن هناك اختلالاً نفسيًا واضحًا يعاني منه المسؤولون في إسرائيل. وأكدت أن التعامل مع قادة الاحتلال ينبغي أن يتم على اعتبارهم متطرفين إرهابيين يشكلون تهديدًا ليس فقط للشرق الأوسط وإنما للعالم بأسره.
وفي ضوء كل هذه التحديات، ترى هند الضاوي ضرورة التركيز على توثيق هذه الأفعال التي تكشف عن الحالة النفسية المأساوية للقيادات الإسرائيلية، والتي تضطرهم لتبني سلوكيات بعيدة عن القيم الإنسانية وحقوق الشعوب.

تعليقات