محافظ القاهرة: مجلة روز اليوسف رمز للفكر الوطني والشغف الثقافي

أعرب الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال الذي يحتفي بمرور مائة عام على صدور العدد الأول من مجلة روزاليوسف. وأشار إلى أن هذه المؤسسة العريقة تمثل علامة بارزة في تاريخ الصحافة المصرية والعربية، وأنها كانت صوتًا حرًا تمسك بمسؤولية الكلمة والوعي على مدار قرن كامل.

روزاليوسف: مدرسة فكرية ووطنية

أوضح محافظ القاهرة أن مجلة روزاليوسف ليست مجرد منبر صحفي، بل هي مدرسة فكرية ووطنية متكاملة، نشأت في أحضانها أجيال من الكتاب والمفكرين، وساهمت بشكل كبير في تشكيل وعي المصريين بقضايا الوطن والهوية.

رمز القوة والريادة

وأضاف أن روزاليوسف تحملت على عاتقها عبء المسؤولية كرمز للقوة والريادة في الصحافة، حيث حافظت على هويتها الأصلية رغم تغير الأزمنة والأجيال. واستمرت في تقديم محتوى راقٍ يعكس نبض الشارع المصري دون الانجراف وراء الإثارة الضيقة، مما يجعلها نموذجًا للصحافة الهادفة. وأكد أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تُولي أهمية خاصة لدعم الإعلام الهادف، إدراكًا لدوره الحيوي في بناء الإنسان المصري وتعزيز قيم الانتماء.

وأشار إلى أن الاحتفال ليس مجرد ذكرى لتأسيس مجلة، بل هو احتفاء بمسيرة فكرية وطنية ساهمت في دفع الرأي العام المصري والعربي نحو الحقائق. فقد كانت روزاليوسف دائمًا منارة للصدق والفكر المستنير، وعاصرت التحولات العمرانية والاجتماعية والثقافية في القاهرة، وقدمت نموذجًا مميزًا يجمع بين الجرأة والمصداقية.

وأكد أن مجلة روزاليوسف لا تمثل فقط جزءًا من ذاكرة القاهرة الثقافية، بل هي شاهد حي على مسيرة الوعي المصري وجسر متين يربط بين الماضي والمستقبل. وفي ذات السياق، أكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على أن هذه المؤسسة تجسد منبرًا صحفيًا وضميرًا وطنيًا، وقد أثرت بشكل كبير في وجدان الأمة المصرية والعربية على مدى قرن كامل.

كما تم توجيه التحية والتقدير إلى جميع القائمين على روزاليوسف، تقديرًا لجهودهم في تعزيز الوعي وإعلاء قيمة الكلمة الحرة. وذكر محافظ جنوب سيناء أيضاً الأحداث الإيجابية التي غطتها المجلة، مثل نجاح مصر في استضافة قمة السلام في شرم الشيخ، ما يعكس قدرة الدولة المصرية على إدارة الأحداث الكبرى.

واختتم محافظ القاهرة بتأكيد على أن هذا الاحتفال يُعبر عن وطن يؤمن بقيمة الكلمة ويستند إلى ثقافة قائمة على المعرفة، حيث يعد الفكر والإعلام خط الدفاع الأول عن الهوية المصرية. وبدأت احتفالية مئوية المجلة بحضور عدد من الشخصيات العامة والوزراء، مما يعكس أهمية هذا الحدث في الذاكرة الثقافية والوطنية.