سعوديتنا العظيمة
وطننا العزيز، وموقع الفخر والكرامة، هو درة الأوطان التي استثمرت في البشر قبل الحجر، وأنجبت أجيالًا تحمل آمال الأمة وتزرع الطموح. لقد سخّرت مواردها لبناء الإنسان قبل البنيان، مما جعلها مثالًا يحتذى به.
السعودية المتجددة
ها هي السعودية الجديدة تتقدم بعزمٍ لا يلين، وتبهر العالم بمشاريعها العملاقة التي تتجاوز حدود الخيال، وتنافس الزمن والمكان. مدن تتطور كالنور، وقطارات تسير بسرعات مذهلة، ومنظومات طبية وتعليمية وطاقة تتجاوز حدود الشرق لتصبح منافسة لأكبر الدول.
إنها سعودية الرؤية 2030، رمز الحزم والعزم، التي تستمر في التحليق كالصاروخ، لتصبح حديث العالم ونموذجًا يحتذي به في القمم، ومَفخرَةٌ للعرب والمسلمين. الوطن الذي تجاوز حدود دول الشرق الأوسط بسنوات ضوئية بفضل قيادة حكيمة حولت الطموح إلى منهج، والإخلاص إلى دستور، وجعلت رؤية ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – منارةً للأجيال نحو المستقبل المشرق.
في وطن تُصاغ فيه السياسات بحكمة، وتُبنى الأوطان بعزة، تبرز المملكة كرمز للنهضة والتأثير والإخلاص. وعندما تتقدم المملكة، فإن الأمة بأسرها تتقدم.
في يومٍ مشمس من أيام الوطن، زارني أحد الأصدقاء الأعزاء، وجمعنا أنا ورفيقي رحلة إلى ساحل الطرفة السياحي، ذلك المتنفس الذي يلامس البحر بشموخ. ورأينا مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية وهي تشق طريقها نحو المجد تحت إشراف الهيئة الملكية، كأنها لؤلؤة تُبنى على ضفاف العطاء.
بينما كنا نتأمل المدينة بإعجاب، شاهدنا قطيعًا من الجِمال يعبر أمامنا في مشهد ساحر يجمع بين ماضي الأصالة وحاضر الحداثة. وقفنا بين وجهين، حيث تتداخل رائحة السمر بأصالة الصحراء مع التطور التكنولوجي السريع.
فلله الحمد أولًا وآخرًا على ما تحقق من ازدهار، فإنا نعيش في وطن يعلم الأمم كيف تُبنى الحضارات بالعزم والإيمان. وما المجد الذي نشهده اليوم إلا امتداد لجهود آبائنا وأجدادنا الذين تحملوا الصعوبات في الجزيرة العربية، ليصنعوا مجدهم بالصبر والتقوى حتى جاء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ليجمع الشمل ويؤسس الأمن والاستقرار.
اليوم، نحمل جميعًا على عاتقنا مسؤولية النهضة ونسعى لبناء مستقبل مشرق قائم على العلم والابتكار، مستلهمين من قيادتنا روح العزم ومن تاريخنا دروس الصبر. نرفع راية الوطن خفاقة في سماء المجد والفخر، مجددين الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
دمتِ يا سعوديتنا المجيدة وطنًا شامخًا ورمزًا خالدًا، اللهم احفظ وطننا وقادتنا، واغمرنا بنعمة الأمن والإيمان والازدهار.

تعليقات