أدانت الإعلامية هند الضاوي تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تظهر تناقضًا صارخًا في سياسته. إذ صرح نتنياهو بأن القوة والسلم يجتمعان في يديه، وهو ما يعتبره البعض استغلالًا للدين لتبرير أفعاله في غزة. وأكدت الضاوي أن النبي داوود يتبرأ من أفعال الاحتلال وحكومته.
نتنياهو يستغل الدين لتحقيق أهدافه السياسية
في برنامج “حديث القاهرة” الذي يُعرض عبر قناة “القاهرة والناس”، أكدت الضاوي أن نتنياهو يسعى لمد يده بالسلام بعد فشله في عدة محاولات للتوصل إلى اتفاق حول الرهائن. وقد أدى العدوان على قطاع غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023 إلى دمار كبير، دون أن يحقق نتنياهو الهدف الذي جاء من أجله، المتمثل في القضاء على حركة حماس.
نتنياهو يواجه الفشل السياسي
وتشير الضاوي إلى أن استغلال نتنياهو للشعارات الدينية والنصوص المقدسة لتوجيه رسائل مبنية على مشاعر الشعوب الغربية يعكس نمطًا متكررًا في خطابه. هذه الاستراتيجية تهدف إلى التأثير على الجمهور، خاصة أولئك الذين قد يكونون عرضة للتضليل. وعليه، فإن استخدام الدين لأغراض سياسية بات سلوكًا شائعًا في حديث نتنياهو، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وفي هذا السياق، أكدت الضاوي أن هذه السياسات لا تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي بل تُلحق به الأذى، كما تؤثر سلبًا على الدول الكبرى التي تستمر في دعم الاحتلال رغم الانتهاكات والجرائم المروعة التي تُرتكب في الأراضي الفلسطينية. وفي نهاية المطاف، يجد نتنياهو نفسه مضطرًا لتقديم مبادرات سلام وهمية لكي لا يبدو وحيدًا في مواجهة المجتمع الدولي، بينما تستمر المعاناة في غزة بسبب سياسات حكومته.
تعليقات