أمر ملكي بتعيين الشيخ صالح الفوزان مفتياً عاماً للسعودية

تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة

أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية، إلى جانب توليه رئاسة هيئة كبار العلماء ورئاسة الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير. يأتي هذا القرار في إطار تعزيز دور الهيئة في تقديم الفتاوى الشرعية والنصح للأمة، مما يساهم في تعزيز استقرار المجتمع وتوجيهه نحو القيم الإسلامية السمحة.

تعيين الشيخ الفوزان في منصب المفتي

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، فإن الأمر الملكي جاء بعد مراجعة النظام الأساسي للحكم والأنظمة الخاصة بالوزراء وموظفي المرتبة الممتازة، بالإضافة إلى الأوامر الملكية السابقة. تم اتخاذ هذا القرار بناءً على ما عرضه ولي العهد، مما يعكس الثقة العالية في كفاءات الشيخ صالح الفوزان وقدرته على قيادة الهيئة في المرحلة القادمة. وقد تم تكليف الجهات المختصة ببدء تنفيذ هذا الأمر الملكي لتحقيق الأهداف المرجوة منه.

تعيين الشيخ صالح الفوزان في هذا المنصب الرفيع يأتي في وقت حساس بعد وفاة المفتي العام السابق، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي قاد الهيئة لعقود طويلة وكان له تأثير بالغ في الساحة العلمية والدينية. فقد رحل عن عالمنا في سبتمبر الماضي تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من العلم الشرعي والإفتاء، حيث كان يُنظر إليه كأحد الفقهاء البارزين في المملكة والعالم الإسلامي.

الشيخ الفوزان يتمتع بخبرة واسعة وقدرة على التعامل مع قضايا العصر، مما يجعله الأقدر على مواجهة التحديات الحديثة التي يواجهها المجتمع المسلم. ومن المتوقع أن يساهم في تعزيز الفتوى الشرعية المنبثقة من الكتاب والسنة، وتحفيز البيئة العلمية من خلال البحث والدراسة، مما سيرسخ قيم الوسطية والاعتدال في المجتمع.

يمثل هذا التعيين خطوة هامة في مسيرة تطوير المجالس العلمية واستمرار تقديم الفتاوى التي تسهم في توضيح الأمور الشرعية وتوجيه المجتمع نحو مبادئ الإيمان والعمل الصالح. ويُنتظر من الشيخ الفوزان، بصفته مفتياً عاماً، أن يقود الهيئة نحو أهداف جديدة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الديني والفكري.