وزير التعليم: التطوّع أساس هام للتنمية المستدامة وصناعة أجيال المستقبل

التطوّع في التعليم وتعزيز القيم النبيلة

احتفل معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان بمناسبة يوم التطوّع السعودي والعالمي، الذي يتزامن مع الخامس من ديسمبر من كل عام، تحت شعار “مجتمع معطاء”، وذلك في مقر الوزارة بالرياض. يأتي هذا الاحتفال في إطار تعزيز جهود الوزارة لخلق بيئة تعليمية ملهمة تدعم ثقافة التطوّع وتعزز التنمية المستدامة.

العمل التطوعي وتأثيره الإيجابي

خلال كلمته في الحفل، أشار الوزير إلى أهمية التطوع كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً على التزام الوزارة بدعم وتعزيز العمل التطوعي في مجالات التعليم. وأكد أن الوزارة تسعى لبلوغ هدف مليون متطوع بحلول 2030، مشدداً على أن العمل التطوعي يسهم في بناء جيل واعٍ بأهمية العطاء وخدمة الوطن. وجه الوزير تحياته إلى القيادات الرشيدة التي تدعم هذه الجهود، حيث تشكل رؤيتها دافعاً لخلق مجتمع متعاون ومبادر.

كما أوضح الوزير أنه تم دمج العمل التطوعي ضمن المناهج والنشاطات اللاصفية، بهدف ترقية ثقافة التطوع في المجتمع التعليمي. وأكد أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات لتعزيز العمل التطوعي، وإنشاء وحدات متخصصة لهذا الغرض في إداراتها التعليمية، لتحديد الاحتياجات التطوعية ودعم المتطوعين في مساراتهم المختلفة.

تحدث مساعد وزير التعليم للتعليم الخاص والاستثمار، المهندس إياد القرعاوي، عن أهمية الاحتفال بيوم التطوع، كفرصة لتفعيل روح العطاء وتعزيز القيم النبيلة في المجتمع. كما استعرض الجهود التي بذلت بالتعاون مع الشركاء للارتقاء بالعمل التطوعي في التعليم، مشيداً بتحقيق الوزارة للجائزة الوطنية للعمل التطوعي في 2024.

تضمن الاحتفال إطلاق العديد من المبادرات التطوعية في مجال التعليم، مثل مبادرة تفعيل التطوع المهاري والفني للمعلمين، ودعم تطوع الفتيات، وخدمات التعليم للأيتام. وقد قام الوزير بتكريم الجهات المتميزة التي ساهمت في تحقيق أهداف التطوع في التعليم.

على مدار ثلاثة أيام، استمرت فعاليات الاحتفاء، حيث تم تنظيم جلسات حوارية وورش عمل، فضلاً عن معرض بالتعاون مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، مما يعكس الشراكة الفعالة بين مختلف القطاعات في تعزيز قيمة التطوع. بمثل هذه العطاءات، تأمل الوزارة أن تتحول قيم التطوع إلى ثقافة دائمة تعيش في المجتمع.