الهيئة القومية للترجمة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة

ذكرى انتصارات أكتوبر من خلال الأدب

احتفلت قاعة طه حسين بالمركز القومي للترجمة أمس بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث أصدر المركز كتابًا بعنوان “الحب والحرب في عيون طفل” باللغتين الإنجليزية والفرنسية، في إطار احتفاءه بهذه المناسبة التاريخية.

السلام والحرب

تأتي هذه الفعالية ضمن جهود المركز لتعزيز قيم الانتماء والوطنية من خلال الثقافة والفنون، حيث تم تسليط الضوء على رؤية الطفل المصري تجاه الحرب والسلام وما تحمله من مضامين إنسانية. وفي كلمتها خلال الاحتفال، أشارت الدكتورة رشا صالح، مديرة المركز، إلى أن ذكرى انتصارات أكتوبر تمثل احتفالًا بالإرادة المصرية التي استردت عراقة الوطن ورفعت راية الفوز، مشددة على أهمية هذا اليوم في تعزيز روح البطولة والعطاء والانتماء لدى الأجيال الجديدة.

كما أكدت أن المركز القومي للترجمة يسعى دائمًا لدعم الوعي الوطني من خلال الثقافة التي تجمع بين الحب والسلام. وقد أعربت عن سعادتها بمشاركة الأطفال في الفعالية، قائلةً إن الاحتفاء بانتصارات أكتوبر هو أيضًا احتفاء بالمستقبل، حيث يشكل هؤلاء الأطفال امتدادًا لروح الأبطال الذين أحرزوا النصر.

وشهدت الاحتفالية مشاركة طلاب مدرسة سان جون الذين قدموا عروضًا موسيقية وفنية متنوعة تضم العزف والغناء، بالإضافة إلى أداءات بلغة الإشارة وألوان فنية مثل السمسمية، متيحًا للجميع الاستمتاع بأجواء من الفرح والفخر بالهوية المصرية. كما تميز الكاتب عبده الزراع بمشاركته من خلال قراءة مقتطفات من الكتاب “الحب والحرب في عيون طفل”، ليقدم للأطفال نموذجًا من الأدب الوطني بأبسط صوره. بينما قدمت الدكتورة منى النموري فقرة حكي للأطفال تحمل في طياتها قيم البطولة والانتماء، في قالب قصصي ممتع.

تخللت الاحتفالية عرض لعرائس (مابت) مستوحاة من أحداث الكتاب، مصممة لتجذب انتباه الأطفال وتمنحهم تجربة تفاعلية تتناغم مع الفن والخيال، وقدمتها أمل عبد الفتاح. هذه الفعالية لم تكن مجرد احتفال بذكرى تاريخية، بل كانت مناسبة لتعزيز الروح الوطنية وقيم الحب والسلام من خلال الفن والثقافة، مما يعكس أهمية الجيل الجديد في الحفاظ على ذاكرة الوطن ومفاهيمه النبيلة.