مظاهرة طلابية تشل حركة المرور بين جعار وزنجبار احتجاجاً على انقطاع الكهرباء المستمر منذ أسبوع

مظاهرة طلابية غاضبة في أبين بسبب تدهور الأوضاع المعيشية

في صباح الأربعاء، شهدت محافظة أبين تظاهرة احتجاجية من قبل الطلاب الذين عبروا عن استيائهم من تدهور حياتهم المعيشية، وتحديدًا جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي تجاوز الأسبوع. المحتجون قطعوا الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي جعار وزنجبار، وهو معبر حيوي يُستخدم بشكل متكرر لنقل القواطر، في خطوة تعبر عن الغضب المتزايد من الظروف الراهنة.

احتجاجات تعكس فشل الخدمات الأساسية

وفقًا لشهادات شهود عيان، تجمع العشرات من الطلاب بشكل مفاجئ في وسط المدينة، حيث تفاقمت مشاعر الغضب بسبب انقطاع الكهرباء في وقت تصاعدت فيه درجات الحرارة. كما أشار المحتجون إلى أهمية الطريق الذي أغلقوه، والذي يعد شريانًا حيويًا للمدن المجاورة. يعكس هذا التصعيد في الاحتجاجات حالة الإحباط التي يمر بها السكان في ظل غياب أي حلول جادة من الجهات المعنية لمواجهة أزمة الطاقة التي أثرت بشكل كبير على نمط حياتهم اليومي.

وبينما استمر انقطاع التيار الكهربائي، أكّد عدد من الأهالي أن الوضع أصبح غير قابل للتحمل، وناشدوا المسؤولين بسرعة التدخل لمعالجة الأزمة. وشددوا على أن هذه المظاهرات قد تكون بداية لمزيد من الاحتجاجات إذا لم تُستجب مطالبهم بشكل عاجل، محذرين من أن استمرار تجاهل معاناة المواطنين قد يؤدي إلى تصعيد أعمق في حدة التظاهرات.

تتعاظم معاناة السكان في أبين مع غياب أي خطوات ملموسة لإعادة الكهرباء، مما يمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، بينما تتزايد المخاوف من تحديات أكبر قد تواجه المحافظة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعّالة للتخفيف من المعاناة الإنسانية المستمرة.

يبدو أن الأيام القادمة قد تشهد المزيد من التحركات الاحتجاجية، إذ يتوعد المواطنون بمواصلة مطالبهم حتى يتم تحقيق العدالة في حقوقهم الأساسية، وخاصة تلك المرتبطة بحياتهم اليومية. إن هذه التظاهرات تعكس أزمة أكبر تتعلق بالإدارة المحلية وضرورة تحسين الخدمات الأساسية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة.