أخبار عاجلة: كشف تفاصيل جديدة حول إلغاء نظام الكفيل في السعودية وتأثيره على الباحثين عن عمل
إلغاء نظام الكفيل في السعودية
تشير التقارير المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي إلى احتمال إلغاء نظام الكفيل في المملكة العربية السعودية، وهو النظام الذي تم اعتماده منذ القرن الماضي لتحديد وتنظيم إقامة وعمل العمالة الوافدة. يرتبط هذا النظام بوجود علاقة مباشرة بين العامل وصاحب العمل الذي يُعرف بالكفيل، والذي يمتلك صلاحيات واسعة تتضمن إصدار التأشيرات وتوجيه تحركات العامل، وكذلك السيطرة على مغادرته للبلاد.
نظام التوظيف الجديد
على الرغم من أن الهدف الرئيسي من نظام الكفيل كان تنظيم سوق العمل والتخفيف من الأعباء الإدارية على الحكومة، إلا أنه تعرض لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان التي رأت أن النظام يؤثر سلبًا على توازن القوى بين العمال وأصحاب العمل. وفي الآونة الأخيرة، انتشرت أخبار تُفيد بأن المملكة ألغت نظام الكفالة رسميًا، ليحل مكانه نموذج جديد يتيح للعمال الوافدين حرية التنقل بين الوظائف والسفر، دون الحاجة لموافقة الكفيل، مع الحفاظ على حقوق أصحاب العمل بموجب إطار قانوني منظم.
ما هو الوضع الحالي لنظام الكفالة؟
رغم الضجة الإعلامية والآراء المتباينة حول إلغاء نظام الكفيل، لا يوجد حتى الآن أي إعلان رسمي يؤكد إلغاء النظام بشكل قاطع. إذ أوضحت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أنها تعمل على تطوير نظام العمل وتحسين العلاقات التعاقدية بما يضمن حقوق جميع الأطراف، دون أن تصرح بإلغاء كامل للنظام.
التحول التدريجي نحو نموذج عمل أكثر مرونة
وفقاً للخبراء المتخصصين في مجالات العمل، يتم في الوقت الحالي تنفيذ مراحل إصلاح تدريجية تهدف إلى تحديث نظام الكفالة التقليدي وتحويله إلى نموذج أكثر عدالة ومرونة، مما يوفر حرية التنقل بين الوظائف ويعزز من الرقابة القانونية في سوق العمل. ولم يتم حتى الآن إلغاء نظام الكفيل بشكل رسمي، بل يتم تطويره تدريجياً لتحقيق توازن بين حقوق العمال الوافدين ومصالح أصحاب العمل، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
مبادرات لتعزيز حقوق العمالة الوافدة
في عام 2021، أطلقت وزارة الموارد البشرية برنامج “تحسين العلاقة التعاقدية”، الذي يهدف إلى منح العمال المزيد من الحرية في التنقل الوظيفي، مع إلغاء بعض القيود مثل تأشيرات الخروج والعودة أو الخروج النهائي، بالإضافة إلى توفير آليات قانونية تحافظ على حقوق أصحاب العمل في الوقت نفسه.
تعليقات