مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز يكرم زياد الرحباني
أعلن مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز عن تقديم إهداء خاص في دورته السابعة عشرة هذا العام إلى الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، تكريمًا لإسهاماته البارزة في تطور الموسيقى العربية، وابتكاره الفريد في دمج الجاز بالموسيقى الشرقية، مما جعله واحدًا من أبرز رموز الإبداع الموسيقي في العالم العربي.
احتفالية في ذكرى الإبداع الموسيقي
تقام الدورة الجديدة من المهرجان في الفترة من 30 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 2025، في مجموعة من المراكز الثقافية في مصر، بما في ذلك الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، وساقية الصاوي، وتياترو أركان، وساحة روابط للفنون. بالإضافة إلى عروض خاصة في مكتبة الإسكندرية ومركز الجيزويت الثقافي، بمشاركة فنانين من أكثر من 12 دولة يقدمون عروضًا موسيقية وورش عمل وأنشطة ثقافية متنوعة.
ستختتم فعاليات هذا المهرجان بحفل خاص بعنوان «تحية إلى زياد الرحباني»، يشارك فيه عدد من الفنانين الذين تأثروا بأعماله، مثل حازم شاهين، وهاني عادل، ورنا حجاج، ونوران أبوطالب، وعلياء ندا، بمصاحبة أوركسترا التسجيلات المصري، تحت قيادة المايسترو وجدي الفيوي، مع إخراج باسل هشام. سيتم خلال الحفل تقديم مجموعة من أبرز مؤلفات زياد بأسلوب فنّي جديد يجمع بين روح الجاز والموسيقى العربية.
تشمل الدورة السابعة عشرة للمهرجان أكثر من 100 فنان من أكثر من 12 دولة، حيث يقدمون عروضاً موسيقية متنوعة تجمع بين ألوان الجاز العالمي والروح الشرقية. ومن أبرز المشاركين جوزيف تاوضروس (أستراليا/مصر)، بمعية أوركسترا التسجيلات المصري، وفرقة وسط البلد، وماركو ميزكيدا (إسبانيا)، بالإضافة إلى فرق فلسطينية وألمانية وسويسرية، مما يعزز التنوع الثقافي في المهرجان.
يظهر الحضور المصري بشكل قوي من خلال عروض جديدة تقدمها مجموعة من الفنانين مثل تيمو مايكل، وزياد هشام، عرض “أسود وأبيض”، ورنا حجاج، ومشروع الجيبسي جاز، الذين يستعرضون ألبوماتهم الجديدة. وتشهد هذه الدورة أيضًا أول مشاركة للفنان السوري محمد رجب، فضلاً عن حفل خاص للمغنية المغربية سارة مول البلاد والتي تقدم أعمالها الجديدة للمرة الأولى في القاهرة.
تقام فعاليات هذا المهرجان بفضل دعم الاتحاد الأوروبي وتعاون «EUNIC»، وبرعاية وزارة الثقافة المصرية، بمشاركة عدة سفارات ومراكز ثقافية دولية، ما يعزز دور مهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز كواحد من أبرز الفعاليات الموسيقية في الشرق الأوسط التي تجمع بين الاحتفاء بالموروث الموسيقي العربي والانفتاح على التجارب المعاصرة.
تعليقات