اكتشاف فريد من نوعه لشجرة السرح في محمية الملك عبدالعزيز

شجرة السرح تعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض

أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية عن نجاحها في اكتشاف شجرة السرح (Maerua crassifolia Forssk) داخل حدود المحمية، وذلك للمرة الأولى خلال المسوحات الميدانية التي تجريها الهيئة لرصد الأنواع النباتية النادرة وحمايتها وتعزيز استدامة الموائل الطبيعية.

الشجرة المهددة بالانقراض

لقد تم تسجيل هذا الاكتشاف في منطقة وادي الشوكي، حيث تُعتبر شجرة السرح واحدة من الأنواع النادرة في البيئات الجافة وشبه الجافة، وتمتاز بقدرتها الكبيرة على تحمل الظروف القاسية وكفاءة مقاومتها للجفاف.

وأكد المهندس ماهر القثمي، الرئيس التنفيذي للهيئة، أن هذا الاكتشاف يُظهر نجاح النهج العلمي الذي تتبعه الهيئة في توثيق المكونات البيئية، مشيرًا إلى أهمية المسوحات الدورية كأداة رئيسية لدراسة الأنواع النادرة ووضع الخطط المناسبة لحمايتها وتعزيز استدامتها، مما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.

كما أضاف أن الهيئة بدأت بالفعل بتطبيق خطة لحماية الموقع، والتي تتضمن تسييج المنطقة ومراقبتها بشكل دوري، بالإضافة إلى وضع لوحة تعريفية توضح أهمية الشجرة البيئية. كما يتم جمع بذور الشجرة بهدف إكثارها في مشاتل الهيئة وزراعتها مرة أخرى في مناطق مشابهة داخل المحمية.

تنتمي شجرة السرح إلى الفصيلة القبارية (Capparaceae)، وهي مهددة بالانقراض بسبب الاستغلال المفرط والرعي الجائر. كما تُعتبر هذه الشجرة دائمة الخضرة، إذ تسهم في تعزيز الغطاء النباتي وتغذية الحياة الفطرية، مما يساهم في استدامة التوازن البيئي في المناطق الجافة.

يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة تعزز من جهود الهيئة في الإدارة المستدامة للمناطق الطبيعية، ويؤكد التزامها بدعم الدراسات البيئية والبحثية التي تهدف إلى حماية التنوع الأحيائي في المملكة.