التعليم تكشف عن ملابسات أزمة الكتاب المدرسي ونتائج الشهادة الإعدادية

أزمة الكتاب المدرسي في ليبيا وتحديات التوزيع

أفاد وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية، علي العابد، بأن العقبات المتعلقة بتوزيع الكتاب المدرسي في ليبيا ليست ناتجة عن قلة الطباعة بقدر ما هي مرتبطة بعملية توزيع الكتب. وقد أكد العابد أن الوزارة تسعى لاستكمال توزيع الكتب المدرسية بشكل كامل خلال الشهر الجاري.

مخالفات وتحديات في عمليات الطباعة والتوزيع

في تصريح رسمي، أوضح العابد أن المخصصات المالية للكتب المدرسية قد انخفضت بشكل ملحوظ من 384 مليون دينار إلى 217 مليون دينار، منذ توليه مهام منصبه، وذلك بعد إنجاز متابعة شاملة من قبل هيئة الرقابة الإدارية، التي قامت بتصنيف أكثر من 22 شركة محلية مختصة في طباعة الكتب. كما أشار الوزير إلى وجود مخالفات كبيرة في العمليات السابقة للطباعة، والتي شملت تكاليف مناولة ومحاضر تسليم تتجاوز الأرقام المعتمدة، ليتم على إثر هذه المخالفات إحالة المتورطين إلى مكتب النائب العام.

كما أضاف العابد أن العطاء الجديد لطباعة الكتاب المدرسي قد بلغت قيمته 250 مليون دينار، بدلاً من 384 مليون. هذه الخطوة واجهت مقاومة من بعض المستفيدين من القيم السابقة، حيث تعرض الوزير لتهديدات ومضايقات من بعض الأطراف والشركات التي حاولت فرض رؤاها وعرقلة العملية.

وتطرق الوزير إلى التحديات الأخرى التي واجهت الوزارة، مثل نقص الوقود اللازم لعمليات النقل وغياب بعض الخبراء الفنيين بسبب التوقيفات التي فرضت من قبل الجهات القضائية، وهو الأمر الذي أثر سلباً على توزيع الكتب في المواعيد المحددة.

في الختام، أكد العابد أن الوزارة تعمل حالياً على توزيع الكتب إلى المخازن والجهات المعنية، وأن الالتزام يتمثل في إنهاء هذه العملية خلال الشهر الجاري، حيث أن المشكلة الحقيقية تكمن في عملية التوزيع وليس في الطباعة.