انطلاق منتدى حوار المدن العربية الأوروبية في الرياض بمشاركة 100 عمدة وفعاليات مميزة

انطلقت اليوم فعاليات منتدى حوار المدن العربية الأوروبية في العاصمة الرياض، بمشاركة أكثر من 100 عمدة من مدن كلا من العالمين العربي والأوروبي، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات التنموية، وذلك تحت تنظيم أمانة منطقة الرياض.

منتدى حوار المدن العربية الأوروبية

أكد الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض ورئيس المعهد العربي، في حفل الافتتاح أن العلاقة التاريخية التي تربط بين المدن العربية والأوروبية هي علاقة ديناميكية تمتد لآلاف السنين، حيث تطورت المدن على خلفية حوار حضري متواصل، يشكل إطاراً حياً يعيد تشكيل الرؤى الخاصة ببناء وإدارة المدن وآليات استدامتها. وأشار إلى أن التاريخ والجغرافيا يشهدان على الروابط المستمرة بين هذه المدن وأثرها المتبادل.

التواصل الحضاري بين المدن

رحب سموه بالضيوف والحضور من رؤساء الوفود والمنظمات، معبراً عن أمله في أن تكون زيارتهم للرياض فرصة لتعرفهم على المدينة وما تتبناه من ممارسات مبتكرة في مجال التخطيط الحضري، التي تدمج بين التاريخ والتراث والحداثة، في زمن يشهد تحولات رقمية كبيرة.
ووضح سمو أمين منطقة الرياض أن المدن العربية والأوروبية تواجه تحديات مشتركة وأخرى متنوعة، مشيراً إلى أن الحوار قد تم تصميمه حول محاور رئيسية تهم كلا الجانبين، بما يمكننا من بناء مدن أكثر إنسانية تعزز جودة الحياة.
وعد سموه المنتدى بأنه سيكون منصة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين أكثر من 100 مدينة ومنظمة من العالمين العربي والأوروبي، مما يسهم في تعزيز التعاون والتنمية في مختلف المجالات، ودعم الحلول المشتركة للتحديات الحضرية، مع التركيز على احتياجات المجتمعات، وتعزيز الحوكمة الشاملة، والحفاظ على التراث الثقافي، والتعاون في قضايا المناخ وتخضير المدن.

وقد نوه الدكتور أنس المغيري، مدير عام المعهد العربي لإنماء المدن، بأهمية المنتدى كمنصة استراتيجية لتعزيز الحوار الحضري وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه المدن تستلزم تعاوناً عابراً للحدود مبنياً على تبادل المعرفة وتحقيق شراكات مبتكرة ومستدامة، حيث أصبحت المدن اليوم ليست فقط مراكز سكن وعمل، بل باتت أماكن تؤثر في العالم وصياغة مستقبل الإنسان.

تضمن الحفل الافتتاحي عرضاً موسيقياً قدمته أوركسترا مشتركة، جمعت بين التراث العربي والموسيقى الكلاسيكية الأوروبية، في تجسيد فني يعكس رسالة المنتدى “الفن يوحد المدن”، مما يعكس التلاقي الحضاري والإنساني بين الثقافات المختلفة المشاركة في هذا الحدث.