جامعة ستراثكلايد تواصل تعزيز التعاون التعليمي: ثاني مؤسسة أجنبية تدخل السوق السعودي بعد نيوهيفن

جامعة ستراثكلايد البريطانية تُدخل تجارب جديدة في التعليم السعودي

تعتبر جامعة ستراثكلايد البريطانية ثاني مؤسسة تعليمية أجنبية تُدخل السعودية، بعد جامعة نيوهيفن الأمريكية. جاء ذلك بعد قرار مجلس الوزراء بالموافقة على بناء فرع لجامعة ستراثكلايد في مدينة الرياض، مما يُعزز مكانة المملكة كمركز تعليمي جاذب للجامعات العالمية. وتُعد جامعة نيوهيفن الأمريكية قد أعلنت سابقًا عن خططها لافتتاح ثلاث كليات في الرياض بحلول عام 2026، مما يبرز الاهتمام المتزايد بالتعليم العالي في المملكة.

تُشتهر جامعة ستراثكلايد بمكانتها المرموقة في مجالي الأعمال والهندسة، إذ يقع مقرها الرئيسي في مدينة غلاسكو بأسكتلندا. فقد تأسست هذه الجامعة العريقة عام 1796، مما يجعلها واحدة من أقدم المؤسسات التعليمية ذات التركيز التطبيقي والابتكاري، وتحمل شعارها التاريخي “The Place of Useful Learning” الذي يجسد ارتباط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي في مجالات الصناعة والاقتصاد.

فرع جديد في المملكة يعكس التوجه التعليمي العالمي

أكد وزير التعليم، يوسف البنيان، أن قطاع التعليم في المملكة أصبح جاذبًا للعديد من الجامعات الدولية المرموقة. وأضاف أن الوزارة قامت بإصدار 199 رخصة استثمار أجنبي للشركات التعليمية الدولية منذ عام 2024 حتى الآن، من ضمنها جامعتان عالميتان ستبدأن فتح فروعهما في المملكة قريبًا.

وفي سياق مماثل، أشار البنيان إلى أن الوزارة قدمت دعمًا لنحو 1069 مدرسة أهلية جديدة، حيث تمثل المدارس التي تقع في مرحلة رياض الأطفال منها 458 مدرسة. يعكس ذلك التزام الوزارة بتطوير النظام التعليمي وتعزيز جودة التعليم في المملكة، مما يعكس رؤية المملكة 2030 والجهود المبذولة لتكوين بيئة تعليمية متقدمة ومتكاملة تلبي احتياجات الطلبة.

يُظهر دخول جامعة ستراثكلايد عالميًا إلى السعودية توجهًا واعدًا نحو تعزيز التعليم العالي وتوسيع آفاق الطلبة. يتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وفتح أفق المزيد من الفرص للطلاب السعوديين للحصول على تعليمٍ متميز يتماشى مع المعايير العالمية.