كشفت تقارير صحفية فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تم احتجازه في زنزانة مساحتها 11 متراً مربعاً، وهي المساحة المخصصة له لقضاء مدة عقوبته التي تمتد لخمس سنوات. حسبما أفادت صحيفة “لو باريزيان”، دخل ساركوزي سجن “لا سانتيه” في باريس، حاملًا حقيبة صغيرة تحتوي على ثلاثة كتب وعدد من الصور الشخصية فقط. من المتوقع أن يبقى في قسم العزل الانفرادي داخل السجن، وتحديدًا في ما يعرف بـ “الحي الخاص”، حيث تم رفض طلبه للحصول على زنزانة خاصة.
يهدف هذا الإجراء إلى ضمان سلامته، خصوصًا أن زملاء زنزانته هم من تجار المخدرات أو مشبوهين في قضايا إرهاب، وقد تم تجهيز الغرفة الخاصة به بأساسيات مثل سرير مثبت في الأرض ومكتب صغير ودش ومرحاض.
زنزانة الرئيس الفرنسي السابق
أفادت التقارير أن ساركوزي سيتمكن من استخدام لوح تسخين للطهي، كما تتوفر له شاشة تلفزيون وثلاجة كخيارات إضافية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه شراء مستلزمات النظافة والطعام من “كتالوج داخلي”، مما يمكنه من تجنب أطعمة المطعم الداخلي. يُسمح له بالاتصال بـ10 أرقام محددة بواسطة هاتف مراقب، كما يمكنه تلقي ثلاث زيارات أسبوعيًا، حيث ستدخل عائلته عبر مدخل خاص لتفادي أي تواصل مع عائلات السجناء الآخرين.
يرافق ساركوزي ثلاثة حراس خلال تنزهه اليومي في فناء داخلي تبلغ مساحته 30 متراً مربعاً، محاطًا بأسلاك شائكة. كما يمكنه الوصول إلى مكتبة وصالة رياضية وفقًا للجدول المحدد. خلال فترة العزل، يعتزم قراءة ثلاثة كتب تم اختيارها مسبقًا، من ضمنها “كونت مونت كريستو” للأديب ألكسندر دوماس و”سيرة يسوع” لجان كريستيان بيتيليس.
من المتوقع أن تستمر فترة احتجازه لأسابيع أو ربما أشهر، حيث قدم محاموه طلبًا للإفراج المشروط، ومن المقرر أن تنظر المحكمة في ذلك خلال شهرين. وإذا تم رفض الاستئناف، قد يبقى ساركوزي في الاحتجاز حتى موعد محاكمته المقرر في عام 2026.
سجن لا سانتيه
سجن “لا سانتيه”، المعروف رسميًا بمركز سجن باريس، يقع في شرق حي مونبارناس في الدائرة 14 من باريس، وقد تم افتتاحه عام 1867. يُعرف هذا السجن باستقباله العديد من السجناء المشهورين، ويعتبر اليوم آخر سجن داخل أسوار باريس.
تعليقات