أمير الشرقية يشدد على ضرورة التعاون بين القطاع غير الربحي والجامعات لتعزيز التنمية

أهمية التعاون بين القطاع غير الربحي وسبل تطويره

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، والمهندس حمد بن ثواب الخالدي، رئيس مجلس إدارة جمعية ترميم، إلى جانب عدد من أعضاء الجمعية. وفي هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على الدور المحوري للقطاع غير الربحي كأحد العناصر الأساسية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال دعمه المستمر لجهود التنمية المستدامة وتعزيز الأعمال الخيرية المؤسسية.

ريادة الجمعيات في تحسين الظروف الاجتماعية

وأشاد سموه بالدور البارز الذي تلعبه الجمعيات المتخصصة في revitalizing الأحياء القديمة، حيث تساهم في الاستفادة من الخدمات المتاحة لضمان تحسين الظروف الاجتماعية. كما أكد على أهمية دمج القطاع غير الربحي مع القطاعات الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة، مثنيًا على مبادرات جمعية ترميم في تقديم الدعم للأسر المحتاجة من خلال ترميم منازلها. وتقوم الجمعية بإشراك مختصين في مجالات الترميم بالتعاون مع الجهات والشركات ذات الصلة، مما يسهم في توفير بيئة سكنية صحية ومستقرة للأسر المستفيدة.

وذكر سموه أن ترميم الجمعية لأكثر من ألف منزل على مدار ثماني سنوات هو إنجاز يفوق كونه مجرد عمل تقليدي، بل هو انعكاس لقصص إنسانية حقيقية تمثل الرابط بين الأجيال. وأعرب عن أمله في أن تواصل الجمعية جذب المزيد من الجهود لتحقيق فوائد أكبر للمجتمعات في المستقبل.

من جانبه، أكد المهندس حمد بن ثواب الخالدي أن الاستراتيجية الأولى لجمعية ترميم، التي أُطلقت بمتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية في عام 2023، حققت نجاحات كبيرة وتخطت جميع المستهدفات. وبيّن أن خدمات الترميم تعد من بين الأكثر تعقيدًا في قطاع البناء، لكن دعم المجتمع وشراكات الجمعية كانت عوامل أساسية في تحقيق هذه الإنجازات.

وأشار الخالدي إلى أن اجتماعهم الأول مع سمو أمير المنطقة الشرقية، الذي تم في مايو 2018، كان بداية لرحلة الجمعية، حيث عبّر سموه عن دعمه الكامل واهتمامه بمسيرة الجمعية. وختم حديثه بشكر سموه على دعمه المتواصل وتوجيهه، معربًا عن ضرورة تحقيق حلم كل أسرة للوصول إلى مسكن يوفر لها متطلبات الحياة الكريمة.

وفي سياق متصل، التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، برئيس جامعة الأمير محمد بن فهد، الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، الذي استعرض إنجازات الجامعة وخططها المستقبلية. كما أشار إلى التقدم الملحوظ في تصنيف الجامعة ضمن قائمة التايمز لعام 2026، مبرزًا أهمية البرامج التي تقدمها الجامعة لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز مكانتها الأكاديمية.

كما استقبل الأمير سعود بن نايف نائب السفير الصيني في مكتب سموه، حيث تم مناقشة علاقات التعاون بين الجانبين ومجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.