مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُنقذ حياة “خديج” مُصاب بعيب خلقي في البطن إثر ثقب بالأمعاء أدى إلى تسمم حاد
إنقاذ حياة طفل خديج
تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الخبر من إنقاذ حياة طفل خديج لم يتجاوز يومه الأول، وُلد بحالة معقدة تتمثل في عيب خلقي بالأمعاء. هذا العيب تمثل في وجود ثقب في الأمعاء، مما أدى إلى تسرب السوائل إلى داخل تجويف البطن وتسبب في تسمم شديد بالدم. وضح هذا الأمر الدكتور تركي العوفي، استشاري طب وجراحة الأطفال وحديثي الولادة، ورئيس الفريق الطبي المعالج.
إنقاذ الرضع الخدج
تعتبر حالات الأطفال الخدج واحدة من التحديات التي تواجه الأطباء في مجال طب الأطفال، وخاصةً عندما تتعلق بمشكلات معقدة مثل تلك التي يعاني منها هذا الطفل. فهي تتطلب ليس فقط المعرفة الطبية، بل أيضًا الكفاءة في إجراء عمليات جراحية دقيقة وفائقة الحساسية. في حالة هذا الطفل، استدعت الظروف إجراء تدخل جراحي سريع لإنقاذ حياته، حيث كان تسرب السوائل في تجويف البطن يمثل تهديدًا خطيرًا لصحة الطفل.
تراوحت الإجراءات بين تشخيص سريع ودقيق وتقديم الرعاية المناسبة، مما يساعد في التعامل مع العواقب الناتجة عن العيب الخلقي. لقد كانت الخطوات المتخذة من قبل الطاقم الطبي ضرورة قصوى لضمان استقرار حالة الطفل، حيث تم تهيئة غرفة العمليات بأعلى المعايير الصحية والتقنية المتاحة.
هذا النجاح الذي حققه المستشفى يعكس الخبرة والاحترافية التي يتمتع بها الأطباء والمختصون في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة. فعلى الرغم من المخاطر المرتبطة بالحالات الحرجة، إلا أن التوجه العلمي والاستعداد الجيد كان لهما دور رئيسي في إنجاد الطفل، ومنحه فرصة للعيش بشكل طبيعي في المستقبل.
يبرز هذا الإنجاز أهمية الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال الخدج، حيث يستمر الطاقم الطبي في مراقبة حالة الطفل بصورة مستمرة، لضمان عدم ظهور أي مضاعفات مستقبلية بعد هذه المرحلة الحرجة. إن الطموح المستمر للإرتقاء بمستوى الرعاية الصحية يُعتبر واحدًا من الأهداف الأساسية لكل المؤسسات الطبية التي تسعى لتقديم أفضل الحلول للأطفال وعائلاتهم.

تعليقات