إصابة إبراهيم العرجا ودعم الإنسانية
في أعقاب إصابة لاعب نادي خدمات رفح الرياضي، إبراهيم العرجا، بإعاقة نتيجة الحرب، هرعت الفرق المعنية لتقديم الدعم له ولعائلته.
قصة إنسانية بعد الحرب
إبراهيم العرجا، شاب في الخامسة والعشرين من عمره، كان يوماً من أبرز نجوم كرة القدم الفلسطينية، يشق طريقه نحو النجومية بمهارة تلهب قلوب الجماهير. كان الملعب بمثابة حياته وعشقه لكرة القدم لم يكن مجرد هواية، بل حلم يدفعه للكد منذ طفولته. لكن الحرب لا تعترف بالأحلام، وفي أحد الأيام، وقع ما غيّر مصير حياته إلى الأبد عندما سقطت قذيفة محدثة إصابات بالغة في قدميه ومنطقة البطن، مما تركه طريح الفراش ومقعداً لا يقوى على الوقوف.
هذا الحدث الجلل سلبه مستقبله الذي عمل بجد لبنائه، إذ انتقل من آمال النجومية إلى صراع يومي مع الألم والعجز. يروي إبراهيم بحزن: «قبل الحرب، كانت حياتي طبيعية، لكن الآن أواجه صعوبة في السير، وقد فقدت جزءاً من نفسي مع قدمي». فقد خسارة حركته كذلك مصدر رزقه، فقبل الحرب، كان يعتمد على رياضته في إعالة أسرته، بينما الآن يفتقر لدعم يساعدهم على العيش.
يتحدث عن معاناة لاعبي الفرق الفلسطينية الذين لم يتلقوا الدعم خلال صراعاتهم مع الجوع، إلى أن جاءت الفرق الإنسانية التي مثلت بارقة أمل. يقول: «جاءت فرق الإغاثة التي أطلقها دولة الإمارات، وكانت رسالتهم تعكس الإنسانية في أسمى تجلياتها». حصل على الغذاء والدواء والدعم النفساني، ما أعاد له شعور الأمل بأن هناك من يقف بجانبه في محنته.
في ختام حديثه، وجه إبراهيم رسالة شكر لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، مشيداً بدورهم الإنساني في دعم الفلسطينيين وإيقاف الحرب. تبقى هذه القصة شاهدة على قدرة الإنسانية على تقديم الدعم والمساعدة في أصعب الأوقات.

تعليقات