ساناي تاكايشي تتولى رئاسة وزراء اليابان
أصبحت ساناي تاكايشي أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء اليابان، بعد حصولها على 237 صوتًا في البرلمان، متجاوزة بذلك الأغلبية المطلوبة البالغة 233 صوتًا. جاء انتخابها بعد استقالة رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا، مما يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة اليابانية.
تاكايشي في قلب التحولات السياسية
شهدت الأسواق اليابانية ارتفاعًا ملحوظًا بعد إعلان فوز تاكايشي، حيث سجل مؤشر نيكاي 225 مستوى قياسيًا بلغ 49,930.90 نقطة بزيادة قدرها 1.5%. وعلى الجانب الآخر، انخفض الين بشكل طفيف مقابل الدولار، ليصل سعر الصرف إلى 151.18 ين للدولار، مع توقعات من المحللين بأن حكومة تاكايشي ستسعى لتفادي أي انخفاض حاد في قيمة الين، خاصة مع استمرار الضغوط الطفيفة على العملة.
بعد انهيار التحالف مع حزب كوميتو، شكلت تاكايشي تحالفًا جديدًا مع حزب إيشين اليميني برئاسة هيروفومي يوشيمورا. ورغم التحديات التي قد تواجهها في تمرير الميزانية التكميلية القادمة، فإنها بحاجة لدعم أحزاب أخرى لتحقيق ذلك. ومن الأمور المثيرة للاهتمام أنها تعتزم تعيين ساتسوكي كاتاياما، رئيسة لجنة الأبحاث المالية في الحزب الليبرالي الديمقراطي، في منصب وزيرة المالية، مما يجعلها أول امرأة تحتل هذا المنصب.
كما أشارت كاتاياما في مقابلة سابقة إلى أن القيمة العادلة للين يجب أن تتراوح بين 120 و130 ينًا للدولار. تنتظر تاكايشي تحديات عدة، كونها رابع رئيس وزراء لليابان خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس حالة عدم الاستقرار السياسي. استقال سلفها شيغيرو إيشيبا بعد عام واحد فقط في المنصب، وذلك بعد فترة مليئة بالتحديات الاقتصادية والمفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة.
يعتبر انتخاب تاكايشي بمثابة تحول نحو اليمين في السياسة اليابانية، حيث تتبنى مواقف محافظة اجتماعيًا. ومن أبرز التحديات التي تواجهها رئيسة الوزراء الجديدة هو التعامل مع ارتفاع الأسعار، وبطء النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى قضايا الهجرة التي تمثل أولوية في ظل الظروف الراهنة.

تعليقات