المودة والتفاهم بين الأزواج
أكدت دار الإفتاء المصرية على أن من أبرز المعاني التي تساهم في تعزيز العلاقات بين الأزواج هو تحمل كل منهما لحقوقه وواجباته. وقد أشارت إلى أن هذا المفهوم يمثل جوهر العلاقة الزوجية الصحية، وذلك ضمن جهودها المستمرة لنشر الوعي الأسري وتدعيم الاستقرار الاجتماعي.
التوازن بين الحقوق والواجبات
وأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» أهمية مبدأ التوازن بين الحقوق والواجبات في العلاقات الزوجية، مستشهدة بآية من سورة البقرة: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]. وأكدت على أن الحوار والتفاهم وتحمل المسؤولية المشتركة بين الزوجين هي أساسيات لبناء أسرة مستقرة، تساهم في تعزيز نسيج المجتمع وحماية قيمه وأمنه الاجتماعي.
الزواج وأهمية فهم أحكامه
كما أشارت إلى أن الزواج يُعتبر أحد أهم العقود في الشريعة الإسلامية، مما يجعله من الأمور التي يُوصى بالحرص على تعلم أحكامها وفهمها. حيث يعتبر الزواج من أشهر وأخص العقود، ويتطلب من الأفراد معرفة حقيقته وما يلزم لاستمراره واستقراره، مؤكدة على ضرورة التزام الأزواج بمعايير العدل والمساواة فيما بينهم لضمان نجاح العلاقة وشيوع الحب والمودة.
تحقيق الاستقرار الأسري
وفي الختام، أكدت دار الإفتاء على أهمية تعزيز المودة بين الأزواج كسبيل للوصول إلى الاستقرار الأسري. فالعلاقة الزوجية ليست مجرد شراكة، بل هي تعاون وتفاهم وتسليم بالنقاط الإيجابية والسلبية التي يحملها كل طرف. بينما تلعب المعرفة بأحكام الزواج دوراً حيوياً في تقوية الروابط الزوجية، فإن المشاركة الفعالة في المسؤوليات المتبادلة تؤدي إلى إيجاد أسرة صحية ومتعافية. لذا، يجب أن يتم العمل على تعزيز هذه المفاهيم بشكل مستمر لضمان الحفاظ على الأسرة والمجتمع ككل.

تعليقات