وزارة التعليم تحظر تصوير المعلمين في المدارس وتحدد استثناء وحيد للسماح بالتصوير

السياسات الجديدة لوزارة التعليم بشأن تصوير الطلاب في المدارس

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن إصدار تعميم رسمي يقضي بمنع كافة منسوبي المدارس من تصوير الطلاب والطالبات داخل المدرسة، سواء كان ذلك داخل الفصول الدراسية أو أثناء الأنشطة. الاستثناء الوحيد هو في حال الحصول على موافقة خطية مسبقة من أولياء الأمور.

التوجيهات المتعلقة بصورة الطالب

يأتي هذا القرار ضمن جهود الوزارة لحماية خصوصية الطلاب وتعزيز قيم الانضباط والاحترام في بيئة التعليم. ويستند القرار إلى الأنظمة واللوائح المتعلقة بحماية البيانات الشخصية المعمول بها في المملكة، والتي تهدف إلى تفادي أي تصرفات قد تنتهك خصوصية الطلبة أو تعرض صورهم لمخاطر النشر غير المصرح به.

وفقت الوزارة على اعتبار أي عملية تصوير دون إذن رسمي بمثابة انتهاك يستوجب اتخاذ الإجراءات النظامية ضد أي مخالفين، سواء كانوا من الكادر التعليمي أو الإداري أو الزوار. كما وجهت إدارات التعليم في جميعregions والمحافظات بضرورة متابعة التزام المدارس بتطبيق هذا التعميم بصرامة.

أيضاً، طالبت قادة المدارس بتوعية المعلمين بأهمية احترام خصوصية الطلاب والالتزام بالأنظمة التي تمنع التصوير داخل الحرم المدرسي، باستثناء الحالات الرسمية. كما تم التأكيد على نشر الوعي بين الطلاب حول مخاطر التصوير غير المرخص وكيفية التعامل مع أي حالات مخالفة.

تم الإشارة إلى أن الحالة الوحيدة المسموح بها للتصوير في المدارس هي في حال تنظيم أنشطة تعليمية أو فعاليات مدرسي تحتاج إلى التوثيق الرسمي، وهذا مع أخذ الموافقة الخطية من أولياء الأمور قبل تنفيذ عملية التصوير. يجب أن يتم ذلك تحت إشراف إدارة المدرسة، مع الحفاظ على استخدام الصور والمقاطع لأغراضها المعتمدة فقط، دون نشرها على منصات التواصل الاجتماعي أو أي وسائط عامة.

كما أكدت الوزارة على أن أي موظف ينتهك هذه التعليمات سوف يتعرض للمساءلة وفق الأنظمة السارية، حيث يمكن أن تتضمن العقوبات الإنذار أو النقل أو غيرها من الاجراءات الإدارية، اعتمادًا على مدى خطورة المخالفة.

إن الهدف من هذا القرار هو ليس تقييد الأنشطة المدرسية، بل لضمان أن تتم عمليات التصوير ضمن الأطر القانونية التي تحمي كرامة الطلبة وسرية معلوماتهم. وقد قوبل هذا القرار بترحيب من أولياء الأمور الذين رأوا فيه خطوة تعزز الثقة في بيئة التعليم وتقلل من فرص عرض الطلاب لمواقف غير مرغوبة.

أشاد عدد من المعلمين والمختصين بالتربويين بهذا القرار، معربين عن اعتقادهم أنه يعزز من ثقافة الاحترام والمسؤولية في استخدام التكنولوجيا داخل المدارس، ويتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز القيم المجتمعية وحماية حقوق الأفراد.