الحريري يتجنب صداماً مع السعودية: إمكانية تحالف ثلاثي جديد في بيروت

التحضيرات للانتخابات النيابية في بيروت

تتداول بعض قيادات تيار المستقبل شائعات حول زيارة الرئيس سعد الحريري لبيروت قبل نهاية السنة، بهدف إطلاق التحضيرات المتعلقة بالانتخابات النيابية وإعطاء الإشارة لبعض الكوادر للمشاركة في الاستحقاق. إلا أن زوار رئيس الحكومة السابق يؤكدون عكس ذلك، مشيرين إلى عدم حماسه لخوض الانتخابات في ظل الظروف الحالية، وخاصةً مع علاقته المتوترة مع السعودية. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال وضعه الصحي غير مستقر بعد مضاعفات جراحة القلب المفتوح التي خضع لها منذ أكثر من عام.

استعدادات الانتخابات النيابية

في سياق متصل، قدم النائب فؤاد مخزومي عرضاً إلى العميد المتقاعد محمود الجمل، العضو في مجلس بلدية بيروت، للتحالف في لائحة واحدة للانتخابات النيابية. المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الجمل لم يغلق الباب كلياً أمام عرض رئيس حزب «الحوار الوطني»، رغم تلقيه عروض مماثلة من عدة فاعليات بيروتية. فقد قام بلقاءات متعددة مع الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري ورجل الأعمال بهاء الحريري، دون أن يعبر عن رفضه لأي من هذه العروض.

المتابعون لأوضاع العاصمة يرون أن شخصية الجمل تميل إلى اللقاءات مع كافة الفاعليّات، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن التحالف مع أي منها بات محتماً. من المتوقع أن ينضم الجمل إلى قائمة النائب نبيل بدر، وقد يتحالف مع «الجماعة الإسلامية» عبر النائب عماد الحوت.

وفيما يتعلق بمصير التحالف بين صائب تمام سلام وصالح نهاد المشنوق في انتخابات بيروت الثانية، لم تتضح الصورة بعد. هناك مخاوف من استفادة النائب وضّاح الصادق من شعبيتهما الانتخابية للحصول على حاصل قد يمكّنه من العودة إلى المجلس النيابي دون الحاجة إليهم. وقد نُقل عن سلام الابن عدم حماسته لهذا التحالف، بينما يشير متابعون إلى أن نجاح التحالف الثلاثي يتطلب تدخلاً مباشراً من الرئيس نواف سلام، المعروف بقربه من الصادق والمشنوق.

إذا قرر رئيس الحكومة لعب دور محوري في انتخابات العاصمة، فإنه سيكون قادراً على جمعهم في لائحة واحدة، مما قد يفتح أبواب التعاون بينهم في المستقبل، وينعكس بشكل إيجابي على الاستعدادات الانتخابية في بيروت.