أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن مجموعة من التحديثات الجديدة على منصة “مدرستي” الخاصة بالعام الدراسي 1447، وذلك لتسهيل وصول الطلاب والطالبات في المرحلة الابتدائية إلى مهامهم الدراسية والواجبات اليومية عبر الإنترنت.
تحديثات منصة مدرستي للمرحلة الابتدائية
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة لدعم التحول الرقمي في التعليم وتلبية متطلبات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تطوير تجربة التعليم الإلكتروني وتعزيز التواصل بين الطلاب والمعلمين.
تحسينات على واجهة المستخدم
تتيح منصة “مدرستي” للطلاب تسجيل الدخول بسهولة من خلال حساب “مايكروسوفت تيمز” أو عبر نظام النفاذ الوطني، ما يسهل عليهم الوصول إلى الدروس الافتراضية والأنشطة التعليمية. كما تم دمج أدوات تعليمية حديثة تتيح للمعلمين التواصل مباشرة مع الطلاب ومتابعة تقدمهم في المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب.
وأشارت الوزارة إلى أن بوابة الدخول الموحد تعزز من أمان الحسابات وسهولة الوصول للخدمات. من المهم على أولياء الأمور تحديث بيانات الطلاب في نظام “نور” لضمان استمرار الاتصال بالمنصة دون أي انقطاع.
كما وفرت المنصة آلية سهلة لرفع الواجبات، إذ يمكن للطلاب بعد تسجيل الدخول اختيار أيقونة “الواجبات” من القائمة الرئيسية، ثم تحديد المهمة وتحميل الإجابة في الحقل المخصص. في حين تتاح للمعلمين إمكانية مراجعة الإجابات وتقييمها إلكترونياً، ليحصل الطلاب على ملاحظاتهم ودرجاتهم فوراً ضمن حساباتهم.
تشتمل التحديثات الجديدة على تحسينات في واجهة المستخدم، بالإضافة إلى إضافة أدوات جديدة للمرحلة الابتدائية مثل مقاطع الفيديو التعليمية القصيرة واختبارات التفاعل الفوري، مما يعزز من فهم الطلاب ويحفز مشاركتهم داخل الفصول الدراسية الافتراضية. ويوفر هذا النظام أيضاً وسيلة لأولياء الأمور لمتابعة أداء أبنائهم بشكل يومي من خلال لوحة التقارير التي تسلط الضوء على نقاط القوة والضعف في مختلف المواد الدراسية.
تسعى وزارة التعليم إلى توسيع نطاق خدمات المنصة لتشمل أنشطة ترفيهية وتعليمية تفاعلية، مثل المختبرات الافتراضية والمسابقات التحفيزية التي تعزز من حماس الطلاب في المراحل المبكرة من التعليم. وتظهر هذه التطورات كجزء من استراتيجية وزارة التعليم للتحول الرقمي التي بدأ العمل بها منذ جائحة كورونا، والتي اثبتت مرونة المنظومة التعليمية الرقمية في ضمان استمرار العملية التعليمية بدون انقطاع.
في الختام، تؤكد وزارة التعليم على أهمية المرحلة الابتدائية باعتبارها الأساس الذي يُبنى عليه مهارات الطلاب المستقبلية، مشيرةً إلى أن جميع التحديثات الجديدة تهدف إلى خلق بيئة تعليمية رقمية تفاعلية وآمنة تتماشى مع تطلعات المملكة في تطوير النظام التعليمي بما يتناسب مع المتغيرات العالمية في مجال التقنية.
تعليقات