توسيع نطاق الاختبارات المركزية وإضافة استثناءات جديدة

الاختبارات المركزية في التعليم السعودي

في إطار جهود وزارة التعليم لتطوير العملية التعليمية في المملكة، بدأت إدارات تعليمية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بتحديد الصفوف الدراسية والمقررات المستهدفة لتطبيق الاختبارات المركزية. وأكدت الوزارة أنها ستعتمد هذه الاختبارات في نهاية الفترة الدراسية الثانية، حيث تشمل الصف الثالث الابتدائي في مادتي “اللغة العربية” و”الرياضيات”، والصف السادس الابتدائي والصف الثالث المتوسط في مواد “اللغة العربية”، و”الرياضيات”، و”العلوم”، و”اللغة الإنجليزية”.

التقييم الشامل للمستويات الدراسية

منحت وزارة التعليم مديري التعليم صلاحية توسيع نطاق تطبيق الاختبارات المركزية لتشمل أكثر من فترة دراسية خلال العام، وكذلك استهداف صفوف ومقررات دراسية معينة. حيث تشمل هذه الاختبارات المواد المرصودة من الصف الثالث الابتدائي حتى الثالث متوسط.

وقد استثنت الوزارة المدارس التي حققت مستوى عالٍ من التميز وفق تصنيف هيئة تقويم التعليم والتدريب من تطبيق هذه الاختبارات، وذلك لدعم تجاربها التعليمية المتقدمة. كما تم استثناء مدارس التعليم المستمر ومدارس تعليم الكبيرات، وطلبة المعاهد والمراكز وبرامج ذوي الإعاقة. وتعمل المدارس حاليًا على توعية الطلبة وأولياء الأمور بمفهوم الاختبارات المركزية وأهدافها.

تم تصميم الاختبارات المركزية بهدف تحسين جودة التعليم من خلال تعزيز الممارسات التربوية والتدريسية والتقويمية للمعلمين. وتغطي هذه الاختبارات جميع الوحدات والمهارات والمعارف المطلوبة خلال العام الدراسي، مما يساهم في صياغة الأسئلة بشكل أفضل، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب وفقًا للمعايير الوطنية والدولية. كما تهدف إلى تشخيص نقاط القوة والضعف في المناهج الدراسية ومقارنتها بالمستويات المطلوبة لتحسين نواتج التعلم.

تتضمن خطة تنفيذ الاختبارات عدة مراحل رئيسية، بدءًا من بناء النماذج الاختبارية وإرسالها للوزارة في 19 أكتوبر، ثم إقامة ورش تحكيم لمختلف الصفوف الدراسية على مدار العام، وصولًا إلى إرسال جدول الاختبارات النهائية الموحد. وتستعد إدارات التعليم لضمان توفير النماذج البديلة في حال حدوث أي خلل في المنصة أم عدم تمكن الطلاب من الوصول للأسئلة.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين النظام التعليمي وتعزيز مخرجاته بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل والمواكبة العلمية العالمية.