سالم يتألق بالأرقام: الأفضل في قارة آسيا للمرة الثانية!

سالم الدوسري: أسطورة كرة القدم السعودية

من باب الإنصاف والموضوعية، ينبغي علينا أن نقدم الاحترام والتقدير للاعب الذي حقق إنجازات لا تُحصى في تاريخ كرة القدم السعودية والآسيوية، وهو سالم الدوسري. بعد مسيرة طويلة تجاوزت الخمسة عشر عامًا، ما زال الدوسري أحد أبرز الأسماء اللامعة في كرة القدم، مقدماً عطاءً متواصلاً وبطولات عديدة محليًا وآسيويًا. إن النظر إلى مسيرته بعيدًا عن التحيُّز والانتماءات يكشف لنا أنه يعد واحدًا من أعظم اللاعبين الذين جادت بهم الكرة السعودية، وربما يحتل المرتبة الثالثة على أقل تقدير بعد الأسطورتين ماجد عبدالله ويوسف الثنيان.

أسطورة الكرة السعودية

على الرغم من الإنجازات العديدة التي حققها سالم، إلا أنه في كل مرة يُذكر فيها اسمه كمرشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا، تتعالى أصوات تنادي بالتقليل من شأنه. هذه الأصوات تأتي من فئة تسعى إما خلف الشهرة أو عدد المتابعين، حتى لو كان الثمن هو الإساءة إلى الأسماء الكبيرة في الرياضة الوطنية. نجدهم يتواجدون في بعض القنوات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويغذون بشكل مستمر من خلال محتوى يفتقر إلى الاحترافية ويندرج تحت مسمى “السوالف”.

لكن سالم الدوسري يظل راسخًا في عطائه، مخلصًا لناديه ومنتخب بلاده، وشامخًا بإنجازاته وأرقامه القياسية التي تدعم مكانته في الذاكرة الرياضية. تاريخ كرة القدم السعودية يشهد له بكونه من أفضل اللاعبين السعوديين والآسيويين في الوقت الحالي. إن جائزة أفضل لاعب آسيوي ليست بغريبة عن لاعب عمل بجد وقدم الكثير لناديه ومنتخب بلاده. إنه يستحق الدعم والتقدير، خاصةً وهو يقترب من نهاية مسيرته الكروية الحافلة، حيث يمثل أمثال هؤلاء النجوم كنوزًا لا تتكرر بسهولة.

فلنترفع عن التعصب ولنذكر أن سالم، قبل أن يكون لاعبًا للهلال، هو ابن الوطن الذي يسعى لرفع اسم السعودية عالياً في المحافل القارية والعالمية. إن ما يقدمه من جهود يستحق أن نحترمه ونقدره، فهذا هو الأهم في عالم كرة القدم.