“أسرة شاب من البحيرة تستغيث بعد حبس نجلهم في السعودية بسبب دواء محظور: ‘لم يكن يعلم'” (فيديو وصور)
استغاثت سيدة تدعى ياسمين بخصوص زوجها محمد علي الجزار الذي تم القبض عليه من قبل السلطات السعودية بسبب حيازته دواء “ليبراكس” المخصص لعلاج القولون، والذي يعتبر غير مصرح به في المملكة. ووفقًا لما ذكرته ياسمين، فإن الزوج الذي سافر إلى السعودية في 11 مايو 2025 بتأشيرة عمل، كان ينوي العمل هناك لفترة ثلاثة أشهر، لكن تم تجديد تأشيرته لثلاثة أشهر أخرى.
عندما طُلب منه تجديد التأشيرة للمرة الثالثة، قرر محمد العودة إلى مصر للاطمئنان على زوجته، خاصة بعد أن كان موعد التجديد يقترب في 5 أكتوبر، بينما كان آخر يوم للتجديد هو 8 أكتوبر. ياسمين أفادت بأنه ذهب لأداء العمرة في 27 سبتمبر، وفي أثناء سفره من الدمام إلى المدينة ملابس الإحرام، ألقت السلطات القبض عليه، وانقطع الاتصال معه حتى 1 أكتوبر.
حاولت ياسمين التواصل مع الشركة التي كان يعمل بها، وبعد أسابيع، علمت أنه تم القبض عليه بسبب الدواء. حيث أكدت أن محمد كان يسافر لأول مرة ولم يكن على علم بأن “ليبراكس” محظور في السعودية. وتم إدخال زوجها إلى مركز مكافحة المخدرات من 27 سبتمبر حتى 5 أكتوبر، ولكن لم يكن هناك أي محامي يمثل حالته.
في الخامس من أكتوبر، نُقل محمد إلى السجن، حيث كان يرتدي بدلة زرقاء، وعبّرت ياسمين عن قلقها بسبب عدم وجود أي دعم قانوني له. وانطلقت في محاولاتها لإحضار الأوراق التي تثبت وصف الدواء من مستشفى كفر الدوار العام، والتي تم التصديق عليها من قبل وزارة الخارجية المصرية. ومع ذلك، فإن عدم قدرتها على دفع تكاليف توكيل محامٍ، التي تصل إلى 75000 جنيه، زاد من معاناتها.
شددت ياسمين على أنها حصلت على روشتة لعقار “ليبراكس” الموصوف من قبل الطبيب، وأكدت أن لديها تقارير طبية وتذاكر علاج يمكن الاطلاع عليها لدعم موقف زوجها.
البحيرة
في ظل تلك الظروف المحزنة، تسعى ياسمين لتحقيق العدالة لزوجها والضغط على الجهات المعنية لمساعدته. كانت هناك محاولات من أصدقائه في السعودية لتقديم الدعم، لكن الأوضاع ظلت تتعقد دون إيجاد حل. هذه القصة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الكثيرون بسبب ضعف المعرفة بالقوانين المحلية، خاصة فيما يتعلق بالأدوية وطرق التعامل معها.

تعليقات