ملتقى الأزهر: استكشاف مذهب الإمام أبو حنيفة في فقه العبادات

الارتباط بين الطب والشريعة في ملتقى الأزهر

أشار د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، إلى الدور البارز للملتقى كمنصة هامة تُظهر العلاقة الوثيقة بين الطب والدين في كافة جوانب الحياة، مما يعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي ومتطلبات العصر الحالي. وأشار إلى أن حياة الإمام أبو حنيفة كانت نموذجاً للتفاني في العبادة والعلم، حيث جسد منهجاً فقهياً متميزاً رسخه في قلوب تلاميذه. وقد اتسم مذهبه في الفقه بالالتزام بأسس راسخة تستند إلى كتاب الله وسنة رسوله، مع الاعتماد على القياس والاستنباط الدقيق في المسائل المستحدثة.

تأصيل الفقه الإسلامي في مواجهة التحديات الطبية

وأوضح أن الإمام أبو حنيفة اعتمد على القرآن والسنة كمصادر أساسية للتشريع، مقدماً إياها على سائر الأدلة الأخرى. كان يعتمد على نصوص القرآن والسنة في استنباط الأحكام الشرعية. كما استخدم الإجماع والقياس كوسائل استدلالية في الحالات التي قد يظهر فيها عدم وضوح النصوص بشأن مسألة معينة، متبعاً المجمع عليه في القضايا المتفق عليها، بينما يلجأ إلى القياس لاستنباط الأحكام في القضايا المستحدثة.

ومن ناحية أخرى، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يمثل خطوة حيوية لتعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكداً على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ظل التطورات الطبية المستمرة. وأكد أن الإمام أبو حنيفة كان مخلصاً في سعيه لتحقيق الحق، ولم يكن يفرض رأيه كحق مطلق، بل كان يؤكد أن قوله هو اجتهاد وقد يأتي من يأتي بأحسن من قوله.

كما أن هذا الملتقى يأتي كامتداد لسلسلة من الفعاليات التي تسهم في تعزيز الحوار البنّاء والمثمر ضمن المجتمع. ومن المقرر أن يُعقد الملتقى أسبوعياً يوم الاثنين بعد صلاة المغرب في الظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

يمكنك مشاركة الخبر على صفحات التواصل.