الكنيسة الأرثوذكسية تشارك في مؤتمر الذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة

مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي ودور الكنيسة القبطية

شارك الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة، بتكليف من قداسة البابا تواضروس الثاني، في النسخة الأولى من مؤتمر جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي (CU-AI NEXUS2025)، الذي أقيم تحت عنوان: بناء الجسور بين الأوساط الأكاديمية والصناعة. حيث يُعتبر هذا الحدث منصة هامة لتبادل الآراء والأفكار بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، مما يساهم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المختلفة في مصر.

مكانة الكنيسة القبطية في تعزيز الأخلاقيات

تم تخصيص جلسة رئيسية خلال المؤتمر لاستعراض الجهود المبذولة من قبل الكنيسة القبطية، مع التركيز على دورها البارز في صياغة القيم والمعايير الأخلاقية المتعلقة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. إذ أن الكنيسة تسعى إلى تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي والاعتبارات الأخلاقية، مما يضمن الاستخدام الرشيد لهذه التقنيات في العديد من جوانب الحياة.

وأشار نيافة الأنبا ميخائيل إلى أن دعوة جامعة القاهرة للكنيسة للمشاركة في هذا الحدث تعكس دعماً أساسياً للرسالة التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها. وهذا يعكس تجسيداً حقيقياً للتكامل بين المؤسسات الدينية والعلمية في سبيل صياغة مستقبل أكثر وعياً وعدلاً، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية المتقدمة. حيث إن التعاون بين هذه الجهات يمكن أن يسهم بشكل ملحوظ في تعزيز التنمية الاقتصادية للدولة المصرية، مما يساعد على توفير بيئة ملائمة للابتكار والتطور.

لقد تم تناول العديد من الموضوعات خلال المؤتمر، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يُعتبر تأهيل الكوادر المؤهلة في هذا المجال ضرورياً لتحقيق الأهداف المرجوة. كما تم التأكيد على الحاجة إلى التعاون بين الجامعات والشركات لتحقيق نتائج فعالة تدعم استخدام التكنولوجيا لأغراض التنمية المستدامة.

في النهاية، يمكن القول إن مشاركة الأنبا ميخائيل في هذا المؤتمر تُعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار بين القطاعات المختلفة، وتأكيد الالتزام بتحقيق التطور التكنولوجي بشكل يراعي القيم الإنسانية والأخلاقية. كما أن هذه الفعاليات تمثل فرصة لتعزيز التعاون والتفاعل بين الباحثين والأكاديميين والمهنيين في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى تحقيق رؤى مشتركة لمستقبل يسوده الابتكار والتقدم.