ابتزاز مالي بطرق غير مشروعة
كشف المحامي يوسف الفهيد عن واحدة من أغرب القضايا التي تابعها، والتي تدور أحداثها حول فتاة ووالدها استغلا مخاوف الشباب والضغط الاجتماعي لتحقيق مكاسب مالية غير مشروعة بطريقة مدروسة.
خداع ماكر
أوضح الفهيد أن الفتاة، التي تبلغ من العمر في منتصف العشرينات وتعيش في الرياض، كانت تذهب إلى المقاهي الشهيرة برفقة والدها الذي يتعمد الانسحاب من الطاولة. في هذه الأثناء، تجلس هي في مكان واضح لجذب الانتباه.
عندما يبدأ أحد الزبائن في مغازلتها، تدعي تعرضها للتحرش، وتزعم أن والدها كان قد صور الواقعة بدعوى أنه “المصور” الذي يسجل إعلانًا، لتبدأ بعدها بابتزازه والتهديد برفع قضية تحرش مقابل مبلغ مالي لحذف المقطع.
وأشار إلى أن الضحايا كانوا يدفعون المبالغ المالية خوفًا من فضيحة محتملة، وبالتالي تمكنت الفتاة ووالدها من جمع نحو نصف مليون ريال من أكثر من 30 شابًا خلال ثلاثة أشهر.
وأضاف الفهيد أن أحد موظفي المقاهي لاحظ التصرفات الغريبة للفتاة ووالدها، فقام بتعقب أحد الضحايا بعد مغادرته وتمكن من التواصل معه وإبلاغ الجهات الأمنية، التي ألقت القبض على الفتاة ووالدها بعد عودتهما للمكان لاحقًا.
وأفاد الفهيد بأن الصعوبة تكمن في مثل هذه القضايا بسبب صمت الضحايا خوفًا من الفضيحة، مما يشجع المجرمين على تكرار أفعالهم، مؤكدًا على أهمية التبليغ عن الابتزاز لحماية الحقوق وردع ضعاف النفوس.

تعليقات