وزارة التعليم تعزز الهوية السعودية من خلال تطوير المناهج التعليمية


                     

تعزيز الهوية الوطنية من خلال التعليم

تسهم المؤسسات التعليمية بشكل أساسي في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية وتنمية مفهوم المواطنة لدى النشء منذ مراحل مبكرة. تتضمن هذه الجهود التربية الأسرية والتي تعتبر الأساس، تليها المدرسة والمناهج التعليمية، مما أدى إلى تكوين جيل واعٍ بأهمية السلوك الصحيح في أوقات الأزمات التي قد تتعرض لها البلاد. هذا الجيل قادر على مواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار ويسعى إلى تحقيق الإحساس بالمسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه.

تقوية الشعور بالمواطنة

منذ تأسيس مديرية المعارف عام 1344هـ، كانت ترسيخ قيم المواطنة على رأس الأولويات لدى المسؤولين في التعليم، وصولاً إلى رؤية المملكة 2030 التي تدعم التعليم في بناء مجتمع معرفي يتسم بالتنافسية العالمية. عملت وزارة التعليم على تطوير كافة عناصر المنظومة التعليمية، حيث كانت البداية بتصميم فلسفة المناهج وسياساتها بما يتوافق مع الاحتياجات الوطنية ومتطلبات العصر. هذه الوتيرة التطويرية تشمل مجموعة من المشاريع والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحديث المقررات الدراسية وفق أحدث الأساليب التعليمية بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وخبراء في المجال التعليمي. وقد تم التنسيق مع هيئة تقويم التعليم لوضع معايير وطنية تحدد ما يجب أن يتعلمه الطالب لتحقيق أهداف التعلم المستهدفة حسب الصفوف الدراسية المختلفة.

تم إعداد المضامين الدراسية لتكون مستندة إلى الدين الإسلامي، واللغة العربية، والمواطنة المسؤولة، مع تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني وإبراز الهوية السعودية. كما تم التركيز على القيم مثل الوسطية، التسامح، الالتزام بالعمل، الإيجابية، تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. وقد تم تكليف دارة الملك عبد العزيز بتحديث مواد (الدراسات الاجتماعية والمواطنة) لتصبح أكثر إبداعاً وابتكاراً، مركزةً على الهوية الوطنية وتعميق الانتماء الوطني. يهدف هذا الأسلوب إلى تعزيز شخصية الطالب وكفاءته من خلال تزويده بالمعارف والمهارات اللازمة وتعليمه القيم والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها الوطن.

تُعنى المناهج الدراسية في المملكة بتمكين الطلاب من اكتساب المهارات الحياتية، بما يتفق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، مثل التفكير النقدي، حل المشكلات، اتخاذ القرار ومهارات التواصل الاجتماعي. تسعى الوزارة من خلال هذه المناهج لتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية كجزء من رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تحسين نتائج العملية التعليمية والتدريبية في جميع مراحل الحياة، بداية من التعليم المبكر وحتى التعليم المستمر، للوصول إلى مستويات عالمية في كافة المجالات.