المشاركة الفعالة في الانتخابات لحماية الديمقراطية
أكد نوري المالكي، رئيس إئتلاف دولة القانون، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال الجماهيري في كربلاء لدعم مرشح الإئتلاف ياسر المالكي، أن المشاركة في الانتخابات تعتبر واجباً ضرورياً لحماية الديمقراطية. وأوضح أن المشاركة الفعالة تعكس الاحساس بالمسؤولية وتساهم في تعزيز العملية السياسية، محذراً من أن عدم إجراء الانتخابات سيؤدي إلى فقدان البرلمان لشرعيته ويمس شرعية الحكومة والديمقراطية في البلاد.
ضرورة الانتخابات للارتقاء بالوطن
حث المالكي أبناء الشعب العراقي على المشاركة الواسعة في الانتخابات لكسر إرادة أولئك الذين يحاولون عرقلة تقدم البلاد. وذكر أن الإئتلاف سعى دوماً لمواجهة البعثيين وأعداء الوطن من خلال العمل في الميدان. كما أشار إلى أن “الأفاعي” من بقايا البعث لا تتقن سوى خلق الفتن الداخلية، مؤكداً في الوقت نفسه على رؤية إئتلاف دولة القانون في تحقيق الاستقرار والازدهار لشعب العراق من خلال الاستفادة من ثرواته. وطالب بالعمل على تحسين الحياة الكريمة للمواطنين عبر بناء مؤسسات قوية.
أكد المالكي أنهم ملتزمون بالتطبيق الفعال للقانون، مشيراً إلى أن إسم الإئتلاف يأتي تجسيداً لهذا الالتزام. كما أوضح أن تحقيق الاستقرار يستدعي عدم السماح بعودة الدكتاتورية إلى العراق عبر أي شكل ممكن. هذه التوجهات تنبع من رغبة قوية في الحفاظ على الديمقراطية ومواجهة تيارات التطرف والطائفية.
أضاف المالكي أن الانتخابات ليست سوى واحدة من السبل للتعبير عن الإرادة الشعبية، إذ يجب أن تتم بشكل نزيه وبعيداً عن أي تلاعب. وأشار إلى أهمية مشاركة الشعب لتحقيق أهدافه المرسومة. كما أبدى قلقه من التهديدات التي تواجه العراق، مؤكداً أن مستقبل البلاد يتطلب وحدة الصف وتعاون النخب والكفاءات للعمل نحو وطن قوي ومزدهر. تحذيرات المالكي من الأجندات الخارجية والداخلية المشبوهة كانت واضحة، مشدداً على ضرورة وعي الشعب وإدراكه لمصلحة العراق العليا.
اختتم المالكي كلمته بالدعوة إلى موقف ثابت ضد ظاهرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، مشدداً على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وما يترتب على ذلك من المسؤوليات الجد ية في الدفاع عن مصالح الشعب العراقي.
تعليقات