السامرائي يتباحث مع السفير التركي حول تعزيز الشراكة المتوازنة لتحقيق الاستقرار والتنمية

الاتحاد الوطني الكردستاني ودوره المحوري في العراق

أكد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني في تصريحاته اليوم السبت 18 تشرين الأول 2025، على ضرورة أن يمثل الاتحاد الوطني “قوة التغيير والسلام في العراق”. وقد أشار في حديثه إلى أن المرحلة المقبلة ستحمل في طياتها عهداً جديداً يتطلب تأثيراً بارزاً للحزب في رسم ملامح مستقبل البلاد. هذه التصريحات تأتي في سياق التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها العراق والتي تتطلب رؤية واضحة وقوة فاعلة للمساهمة في تحقيق الاستقرار والسلام.

التغيير والسلام في العراق

يعتبر التحول السياسي في العراق من الأولويات التي يحتاجها الشعب العراقي حالياً، حيث تبرز الحاجة إلى قوى سياسية تكون قادرة على إحداث التغيير المطلوب. ومن هنا، جاء تأكيد طالباني على أن الاتحاد الوطني سيكون له دور رئيسي في صياغة مستقبل البلاد من خلال رؤيته الاستراتيجية. إن تعزيز السلام وبناء تسويات سياسية تحترم التعددية الثقافية والدينية يمثلان حجر الزاوية في هذه المرحلة.

في ظل التحديات الراهنة، يتعين على القوى السياسية أن تبذل جهوداً مضاعفة للتعاون فيما بينها، وذلك بهدف تجاوز الأزمات التي يواجهها العراق. كما أن الاتحاد الوطني الكردستاني يسعى إلى أن يكون منصّة للحوارات الوطنية ويعزز من مكانته كحليف رئيسي لبقية التوجهات السياسية في البلاد. من خلال ذلك، يمكن تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل مستقر تتغلب على الصراعات والتوترات.

إن التوجه نحو السلام يتطلب أيضاً استثماراً في الموارد البشرية والاقتصادية، وفتح آفاق جديدة للتنمية وإعادة الإعمار. وعليه، فإن الاتحاد الوطني الكردستاني يدعو إلى الشراكة بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.

وبالاستمرار على هذا المنهج، سيؤكد الاتحاد الوطني الكردستاني أنه ليس مجرد حزب سياسي، بل هو جزء من حركة جماهيرية نحو التغيير والإصلاح. لذا، يجب على جميع المعنيين أن يعملوا معاً لتحقيق الأهداف المشتركة، وبناء عراق مزدهر وآمن.