صنعاء تكشف نتائج مفاوضاتها مع السعودية قبل استئناف المحادثات في عُمان

صنعاء تقلل من أهمية المفاوضات مع السعودية

قللت صنعاء يوم السبت من أهمية أي مفاوضات جديدة مع السعودية، وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه التوترات بين الطرفين، واُعلن عن تحركات إقليمية ودولية تهدف للسلام. ويرى محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله “الحوثيين”، أن النقاش حول تحقيق سلام شامل في اليمن يعتبر بمثابة تمييع للأزمة، ويصفه بأنه “جرعة أمل كاذبة” تهدف للتخدير.

وأشار البخيتي إلى أن الحل السياسي في اليمن قد انتهى بالفعل، حيث اعتبر أن القرار ليس بيد “المرتزقة”، وأن مصالحهم الاقتصادية ترتبط باستمرار الأزمة. وأوضح أن استمرار الحروب يمثل مصلحة مشتركة لدول مثل بريطانيا وأمريكا. وفي سلسلة من التغريدات تحت وسم “مكاشفة”، أكد البخيتي أن استعادة المناطق الغنية بالثروات النفطية التي تحت سيطرة التحالف في جنوب وشرق اليمن أصبحت مسؤولية جماعية.

مفاوضات السلام

تصريحات البخيتي صدرت في الوقت الذي تتكشف فيه معلومات عن جهود جديدة تهدف للتهدئة بين صنعاء والرياض. فقد أفاد الباحث العُماني سالم الجهوري بعودة جهود السلام في اليمن بالتزامن مع انتهاء النزاع في غزة. كما يأتي ذلك بعد استدعاء السعودية للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لمحاولة إنعاش ملف السلام.

السعودية شهدت عدة جولات من المفاوضات مع اليمن على مدار السنوات الماضية، لكن تلك الجولات لم تسفر عن أي تقدم حقيقي لحل الأزمة. والجدير بالذكر أن السعودية تحث على جولة جديدة من المفاوضات في ظل تصاعد لهجة صنعاء ضد الرياض، مما يعكس صدق رغبة الحوثيين في الانتقال من الهدنة الحالية إلى سلام دائم، وهو ما ترفضه السعودية، التي تتهرب من تنفيذ مستحقات ما بعد الحرب.

في العديد من المناسبات، لجأت السعودية إلى المفاوضات كلما شعرت بخطر عودة الحرب، خاصة في سياق الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمنيون نتيجة استمرار النزاع والحصار. إن هذه المفاوضات تبقى مجرد محاولة للتهرب من الواقع المرير، بينما يبقى الشعب اليمني في معاناته المستمرة بسبب الحالة الراهنة.