أسواق العملات الرقمية تتعرض لصفعة قوية: خسائر مفاجئة تثير القلق هذا الأسبوع!

أسواق العملات المشفرة تواجه اضطرابات شديدة

تشهد أسواق العملات المشفرة هذا الأسبوع أحد أكثر الفترات اضطرابًا منذ بداية العام، حيث تتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي على مستوى العالم وتتفاقم التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. من ناحية أخرى، تستمر أزمة إغلاق الحكومة الأميركية، مما يزيد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. في ظل هذه الظروف، تحرك المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، الذي حقق مستويات قياسية جديدة يوميًا. بينما تتعرض الأسواق عالية المخاطر مثل سوق العملات المشفرة لموجة بيع قوية أدت إلى خسارة نحو تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال أيام.

التقلبات في سوق الكريبتو

وفقًا لبيانات منصة “كوين ماركت كاب” وإحصاءات أعدتها “العربية Business”، انخفضت القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات المشفرة بنسبة 21.62% خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجعت من 4498 مليار دولار إلى نحو 3512 مليار دولار في تعاملات صباح الجمعة، مما يعني خسارة تقدر بحوالي 986 مليار دولار في ظرف أسبوع واحد فقط.

كانت عملة بيتكوين هي الأكثر تضررًا، حيث تراجعت قيمتها بنسبة 6.64% خلال الساعات الأخيرة وبنسبة 14.3% خلال الأسبوع، ليكون سعرها الحالي 103,806 دولارات. كما انخفضت القيمة السوقية لبيتكوين إلى حوالي 2073.62 مليار دولار، مما يدل على فقدان كبير في المكاسب الأخيرة.

أما عملة إيثريوم، التي تحتل المركز الثاني من حيث القيمة السوقية، فقد شهدت خسائر بنسبة 9% في الساعات الماضية و14.83% خلال الأسبوع لتستقر عند 3686.79 دولار، بينما تقدر قيمتها السوقية بنحو 444.85 مليار دولار.

في المرتبة الثالثة، جاءت عملة تيذر (USDT) التي حافظت على استقرارها عند 1 دولار، بينما بلغت قيمتها السوقية حوالي 181.54 مليار دولار دون أي تغييرات ملحوظة. بينما انخفضت عملة بي إن بي (BNB) التابعة لمنصة بينانس بنسبة 12.96% خلال الساعات الماضية و17.27% على مدار الأسبوع، وبسعر مستقر عند 1032.20 دولار، لتتراجع قيمتها السوقية إلى 143.69 مليار دولار.

وأخيرًا، حلت عملة إكس ريبل (XRP) في المركز الخامس، مسجلة خسائر يومية بنسبة 9.79% وأسبوعية بنسبة 21.75%، مما أدى إلى انخفاض سعرها إلى 2.20 دولار مع تراجع قيمتها السوقية إلى 131.97 مليار دولار.

يعتقد المحللون أن هذه الخسائر تعكس القلق المتزايد في الأسواق العالمية، حيث يتجه المستثمرون إلى الذهب وسندات الخزانة الأميركية كملاذات آمنة، بينما تواجه العملات المشفرة تقلبات حادة وانخفاضًا في السيولة نتيجة عمليات البيع القاسية.