توافد جماهيري كبير في بغداد لتحالف العزم: دلالة على تغيير موازين القوى بين مكونات السنة

حضور جماهيري متزايد في التجمع الانتخابي لمحمود القيسي

شهدت العاصمة بغداد تجمعًا انتخابيًا كبيرًا للمرشح محمود القيسي، الرقم (1) عن تحالف العزم، حيث احتشد آلاف المواطنين من مختلف مناطق العاصمة، مما يعكس تغيرًا واضحًا في المزاج الشعبي في المكون السني وتراجعًا في هيمنة القوى التقليدية التي احتكرت الوجود السياسي في السنوات الماضية.

زيادة الدعم الشعبي لتحالف العزم

أعرب الباحث السياسي محمد علي الحكيم عن أهمية الحضور الجماهيري، مشيرًا إلى أنه يدل على زيادة الدعم الشعبي لتحالف العزم ومرشحيه، مما يعكس الثقة التي يتمتع بها القيسي في الأوساط البغدادية. ويضيف الحكيم أن التجمع لم يكن مجرد فعالية انتخابية فحسب، بل كان تعبيرًا حقيقيًا عن تفاعل الناس مع شخصية ميدانية تتمتع بسجل حافل من العمل المجتمعي والسياسي. وقد ترجم المواطنون توقهم إلى قيادات تُعبر عنهم بصدق وكفاءة دون الانغماس في الاستقطاب والمصالح الضيقة.

على ضوء هذا الزخم الجماهيري، يظهر تحالف العزم كلاعب رئيسي قد عاد إلى الساحة من جديد بعد إعادة تنظيم صفوفه، مع تقديم خطاب معتدل وبرنامج يلبي احتياجات الناس. في هذه الأثناء، تتراجع القوى المنافسة التي كانت تسيطر على القرار داخل المكون السني في السابق.

الحكيم يشير أيضًا إلى أن القيسي تمكن بفضل لقاءاته مع الأهالي واستماعه المطول لمطالبهم، من تشكيل قاعدة دعم قوية في العاصمة، مما يعزز فرصه في المنافسة الانتخابية مع مرشحين من قوى فقدت قوتها السياسية في الشارع. ويشير المتابعون للمشهد الانتخابي إلى أن هذا الزخم يؤشر إلى بداية إعادة توازن داخل المكون السني، حيث تظهر قوى سياسية شابة تتبنى خطابًا تنمويًا اجتماعيًا، في وقت تراجع فيه الخطابات التي كانت تعتمد على المصالح الفردية أو الفئوية.