القضاء والقضاة في عصر المماليك
أصدرت دار الشؤون الثقافية العامة كتاباً جديداً يحمل عنوان (القضاء والقضاة في عصر المماليك)، تأليف الباحث ناظم الربيعي.
الأحكام والمشايخ في العهد المملوكي
يتألف الكتاب من 400 صفحة من القطع الكبير، ويقدم دراسة مستفيضة تتناول صورة القضاء والقضاة كما رسمها المؤرخ المقريزي في العصر المملوكي. يتميز الكتاب بموضوعيته وحياده، حيث يبرز الدور البارز للقضاة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية، مستنداً إلى أمانة المقريزي في نقل المعلومات.
تتجلى أهمية هذا الإصدار في كونه يعد أول دراسة متخصصة تركز على تحليل دور القضاء كما ورد في كتاب “السلوك لمعرفة دول الملوك” للمؤرخ المقريزي. يُعتبر الكتاب مرجعاً توثيقياً مهمًا ويمثل شهادة حية على تلك الحقبة التاريخية، حيث يسرد النظام القضائي السائد آنذاك من خلال خبرة المقريزي الذي جمع بين التأريخ وممارسة القضاء والإشراف.
تضمن الكتاب مقدمة وأربعة فصول، حيث تناولت المقدمة أهمية الموضوع وأسباب اختياره. خصص الفصل الأول لسيرة حياة المقريزي، بينما تناول الفصل الثاني دراسة تفصيلية للقضاء في عصر المماليك والمناصب الوظيفية للقضاة. أما الفصل الثالث، فقد بحث في المكانة الاجتماعية والعلمية والفكرية للقضاة كما تم عرضها في كتاب السلوك، في حين استعرض الفصل الرابع سير وتراجم القضاة كما دونها المقريزي في مؤلفاته المختلفة.
تعليقات