اجتماع رئيس الحكومة اليمنية مع السفراء لدعم العملية السياسية
عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك اليوم الخميس اجتماعاً مع مجموعة من سفراء الدول التي ترعى العملية السياسية في اليمن. وتمحور الاجتماع حول التطورات الراهنة في الساحة الوطنية، بالإضافة إلى الجهود الحكومية المبذولة في تنفيذ الإصلاحات الشاملة، وخطة التعافي الاقتصادي، والمواقف الدولية المساندة للحكومة لتلبية مسؤولياتها.
حضر الاجتماع كل من سفير المملكة العربية السعودية محمد آل جابر، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة محمد الزعابي، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية ستيفن فاجن، وسفير المملكة المتحدة عبدة شريف، إلى جانب نائب السفير الفرنسي إيمريك بوفيلان. خلال اللقاء، قدم رئيس الوزراء تصوراً دقيقاً تجاه الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد، وأوضح مسار الإصلاحات التي تحرص الحكومة على تطبيقها لتصحيح المسار، خاصة في الجوانب المالية والنقدية. ولفت إلى ما تحقق من نتائج إيجابية في تقوية العملة الوطنية وتعزيز استقرار الاقتصاد.
أكد الدكتور بن بريك أن معركة تحقيق الاستقرار الاقتصادي والإداري ليست أقل أهمية من معركة استعادة الدولة وإنهاء التمرد الحوثي المدعوم من إيران، مشيراً إلى أن الحكومة تتعامل مع التحديات المتزايدة بعقلانية السعي نحو الاستقرار وليس بردود الفعل. وأعرب عن شكر الحكومة للدعم السياسي والاقتصادي المقدم من الدول الخمس الصديقة، مشدداً على أن الحكومة ماضية في تطبيق برنامجها الإصلاحي الذي يرتكز على ثلاث ركائز رئيسية: تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي، تحسين الخدمات، وبناء مؤسسات الدولة بأعلى معايير المهنية والشفافية.
الدعم الدولي لجهود الحكومة اليمنية
أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي على تحقيق متطلبات الاستقرار وزيادة الحضور الحكومي في العاصمة المؤقتة عدن، مع التركيز على وحدة القرارين الاقتصادي والإداري باعتبارهما الأساس لبناء الدولة واستعادة هيبتها. من جانبهم، أعرب سفراء الدول الخمس عن تأييدهم لجهود الحكومة اليمنية نحو الاستقرار الاقتصادي والإداري، مشيدين بالخطوات التي تم إنجازها رغم الظروف الصعبة.
كما أبدى السفراء دعمهم الاستمرار للدول الساعية لتحقيق الاستقرار وتعزيز المؤسسات، وتوفير الإمكانيات اللازمة لمساعدة الحكومة في القيام بواجباتها. وقد أكد السفراء على أن المجتمع الدولي يحمل نظرة إيجابية تجاه خطوات الحكومة الأخيرة في مجال الإصلاحات وخطط التعافي الاقتصادي، مما يصور الجدية في جهود الحكومة لاستعادة الثقة الدولية وإعادة بناء المؤسسات.
في سياق منفصل، أعلن المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، عن معلومات مشجعة لكافة اليمنيين بشأن إمكانية إنهاء الحرب المستمرة للعام الحادي عشر، من خلال تدابير تهدف إلى معالجة العواقب الاقتصادية والمعيشية. جاء ذلك في بيان عقب زيارة للرياض، حيث أشار إلى الدعم الإقليمي والدولي لاستئناف المفاوضات بغرض تحقيق السلام في اليمن، وذلك بعد وقف الأعمال العدائية في غزة. وأكد على أهمية استغلال هذه اللحظة لتعزيز الاستقرار ومتابعة العملية السياسية للسلام.

تعليقات