46 منظمة إغاثية تطالب بخطوة دولية عاجلة لإنقاذ الوضع في اليمن

أزمة الجوع في اليمن

حذرت 46 منظمة إغاثية عالمية ومحلية من تزايد حدة أزمة الجوع في اليمن، مشيرة إلى أن نصف عدد السكان يعاني من إنعدام الأمن الغذائي، مما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم. جاء ذلك في بيان مشترك صدر تزامنًا مع اليوم العالمي للغذاء، حيث أكدت تلك المنظمات على أن اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث شدة الأزمة الغذائية، مشيرة إلى أن أكثر من 18 مليون شخص مهددون بالجوع الحاد. ويتوقع أن يصل عدد الذين يعانون من خطر المجاعة إلى نحو 41 ألف شخص بحلول أوائل عام 2026، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغياب الدعم الكافي.

صعوبة الوضع الغذائي في البلاد

أوضح البيان أن الوضع يزداد سوءًا في أكثر من 100 مديرية تعاني من طوارئ غذائية حرجة، حيث تم تسجيل وفيات بين الأطفال في مديرية عبس بمحافظة حجة. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات سوء التغذية الحاد بنسبة تصل إلى 30% في محافظتي الحديدة وتعز بنهاية العام الجاري. كما يشير البيان إلى أن نحو نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، مما يهدد بحدوث كارثة صحية واسعة النطاق.

وقد دعت المنظمات إلى زيادة التمويل المخصص للأمن الغذائي، وأهمية الاستثمار في استراتيجيات مستدامة لمواجهة الكوارث. كما طالبت الأطراف المتنازعة باتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق السلام، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

تفيد التقارير أن أسباب تفاقم الأزمة تعود إلى تخفيضات التمويل خلال العام الحالي، بالإضافة إلى استمرار الحرب الحوثية وما يصاحبها من انتهاكات لمساعدات الإغاثة، والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية. كما تشير إلى القيود المفروضة على العاملين في المجال الإنساني من قبل المليشيات، مما يعيق إيصال المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.