العمليات الأمنية خلال الانتخابات في العراق
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، اليوم الخميس، (16 تشرين الأول 2025)، عن القبض على عدد من المروجين وبائعي بطاقات الناخبين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين استهدفوا الدعاية الانتخابية. هذه العمليات تأتي في إطار جهود القيادة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وسلامتها، حيث تم اتخاذ خطوات جادة لمواجهة المخالفات التي قد تضر بسلامة الانتخابات والمشاركة العامة.
الإجراءات الأمنية لضمان نزاهة الانتخابات
في سياق ذلك، أوضح نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، أن القيادة قد أعدت قائمة من اللوائح والتوصيات التي تركز على المخالفات الانتخابية، حيث تقوم القوات الأمنية بمتابعة هذه المخالفات بشكل مكثف بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وقد أشار المحمداوي إلى أن بعض هذه المخالفات يُمكن التعامل معها كقضايا قانونية قابلة للكفالة، في حين أن أخرى تندرج تحت خانة الجرائم الخطيرة التي تستهدف المرشحين أو تسيء لمقارهم.
وأكد المحمداوي على أهمية الحفاظ على الأمن العام من خلال تنفيذ عمليات استباقية واستخباراتية دقيقة، تهدف إلى الحفاظ على سلامة المرشحين والمواطنين. كما تم تعزيز المتابعة الميدانية لكل الأنشطة الدعائية للتأكيد على انسيابية العمليات الانتخابية. وشدد على ضرورة التصرف بحس وطني ومهني لتجنب الانجرار وراء حملات التضليل التي قد تهدف إلى تشويه سمعة العراق وتقويض الثقة في القوات الأمنية.
من جهة أخرى، تم القبض على مجموعة من الأفراد المتورطين في ترويج بطاقات الانتخابات، وكذلك هؤلاء الذين اعتدوا على الدعاية الانتخابية للمقرات والمرشحين في عدة مناطق. وفي إطار هذه الجهود، تركز القوات الأمنية حالياً على خلق بيئة مستقرة وآمنة للناخبين، حيث يُمكنهم المشاركة بحرية، وتتمكن القوائم والمرشحون من القيام بأنشطتهم الدعائية وفقاً للأطر القانونية.
في الختام، أكد المحمداوي أن المرحلة المقبلة ستشهد اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أي شخص أو جهة تحاول المساس بأمن العملية الانتخابية أو إثارة النعرات الطائفية، مجدداً التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان نجاح الانتخابات وحماية الحقوق الأساسية للناخبين.

تعليقات