أعرب النائب ياسر قورة، عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا والهيئة الاستشارية لحزب الوفد، عن موقفه الرافض بشكل قاطع لمقترح بيع المقر التاريخي للحزب في منطقة الدقي بمحافظة الجيزة. وأكد أن هذا المقر، المعروف سابقًا بقصر البدراوي عاشور، يعد رمزًا وطنيًا وتاريخيًا، وشاهدًا على فترات بارزة في تاريخ مصر الحديث، وليس مجرد مبنى إداري كما يعتقد البعض.
المقر التاريخي رمزا وطنيا
وفي بيان له، أشار قورة إلى أن القصر العريق شهد العديد من الأحداث المفصلية في تاريخ الحياة السياسية المصرية، واحتضن شخصيات بارزة من مختلف التيارات السياسية والفكرية. وتعتبر فكرة التفريط في هذا المقر أمرًا غير مقبول، حيث يمثل إهانة لذاكرة الوطن قبل أن يكون تجاوزًا لروح حزب الوفد وتاريخه المشهور.
الحفاظ على إرث الأمة
وأضاف قورة أن عملية بيع مقر حزب الوفد تشبه بيع جزء من وجدان الأمة، موضحًا أن المقر ليس ملكًا لأفراد بعينهم، بل هو “بيت الأمة” بكل ما تعنيه الكلمة، ويعكس إرثًا وطنيًا يستوجب الحفاظ عليه وتسليمه للأجيال القادمة. وفقرة تأريخية له دلالات عميقة في الثقافة الوطنية المصرية، فهو يحمل معه ذكريات أحداث غيرت مجرى التاريخ، وعليه، فإن التفريط فيه يعد تجاوزًا خطيرًا.
وشدد النائب على أن من يفكر في فكرة بيع هذا المقر لا يدرك قيمته الرمزية والتاريخية. وأكد أن أعضاء حزب الوفد الحقيقيين، وكل من يعتز بتاريخ الحركة الوطنية المصرية، سيقفون صفًا واحدًا لرفض أي مساس ببيت الأمة، مما يعكس التفاف الشعب حول الرموز الوطنية وأهمية صونها. إن المقر لا يمثل فقط مقرًا لممارسة السياسة، بل هو معلم تاريخي يحتاج إلى العناية والدعم، ليبقى شاهدًا على المنجزات والتغييرات التي شهدتها البلاد على مر العقود.
إن مصير هذا المقر لا يؤثر فقط على حزب الوفد، بل يمثل معركة حقيقية للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية المصرية، مما يجعل من الضروري أن تبقى هذه الرموز قائمة لضمان فهم تاريخنا وتوجهاتنا المستقبلية.

تعليقات